التأم ملتقى الجامعة الأنطونيّة العلمي الموسيقي الدولي التاسع حول موضوع “علم الموسيقى الناطق بالفرنسيّة والشرق”، من 6 إلى 8 تشرين الثاني 2016، بالتواتر بين معرض الكتاب الفرانكوفوني في بيروت وبين حرم الجامعة الأنطونيّة في الحدت-بعبدا. تولّى تنظيم هذا الحدث العلميّ الدوليّ العالي الشأن مركزُ البحث في التقاليد الموسيقيّة، التابع لكلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة، وذلك بالتعاون مع معهد البحث الموسيقولوجي الفرنسيّ وهو أكبر معهد بحثيّ علميّ موسيقيّ في العالم وبمؤازرة من المعهد الفرنسيّ في لبنان والوكالة الجامعيّة الفرانكوفونيّة.
وقد تخلّل الملتقى حدثان أساسيّان في سياق معرض الكتاب: أوّلاً، افتتاح الملتقى في 6 تشرين، الذي تولاّه الأب جرمانوس جرمانوس، رئيس الجامعة الأنطونيّة، مع البروفيسور فريدريك بيليي، نائب رئيس جامعة باريس السوربون، والذي تلته ندوة علميّة حول السيمياء الموسيقيّة شارك فيها أحد أرباب الموضوع في العالم البروفيسور نيكولا مايوس، بمناسبة صدور كتاب مبادئ السيمياء المقاميّة للبروفيسور نداء أبو مراد، نائب رئيس الجامعة الأنطونيّة للبحث العلميّ وعميد كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى، وكتاب محاكاة سيميائيّة مقاميّة للترانيم السريانيّة المارونيّة للأب توفيق معتوق، مدير المدرسة الموسيقيّة الأنطونيّة. ثانيًا، ندوة حول “معنى التقليد في الشرق الموسيقيّ”، بمناسبة صدور العدد العاشر من مجلّة التقاليد الموسيقيّة “المُهدى تكريمًا للبروفيسور جان دورينغ”، أحد أرباب علم موسيقى الشعوب في العالم.
وجدير ذكره أنّ هذه الكتب صدرت في سياق تعاون نشريّ بين دار نشر الجامعة الأنطونيّة ودار غوتنير الاستشراقيّة الفرنسيّة. أمّا جلسات الملتقى البحثيّة، التي ضمّت عشرين باحثًا من ستّ بلاد فراكوفونيّة، فقد مكّنت من التفكّر في العلاقة بين علم الموسيقى الفرانكوفونيّ والشرق ودراسة تاريخ قيام المسارات العلميّة الموسيقيّة في لبنان (مع تخليد ذكرى الأعمال الرياديّة للأب لويس الحاج وللأخت بيرت عنتر الأنطونيّة) وفي تونس (مع تكريم البروفيسور التونسيّ محمود قطّاط).