افتتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال روني عريجي ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام ووزيرة الثقافة الفرنسية اودري اوزلاي معرض الكتاب الفرنكوفوني في دورته الثالثة والعشرين، الذي ينظمه المعهد الفرنسي في لبنان، بالتعاون مع نقابة مستوردي الكتاب، في البيال تحت عنوان “نقرأ معا”.
بداية النشيد الوطني اللبناني والفرنسي ثم القى رئيس نقابة ناشري الكتب مارون نعمة كلمة عن المعرض الذي يظهر تنوع كتب اللغة الفرنسية،اضافة الى كتب مترجمة الى العربية ومواهب لبنانية جديدة. ورأى ان جديد المعرض هذه السنة يكمن في استقطاب القراء غير الفرنكوفونيين عبر افساح المجال امام كتب فرنسية مترجمة الى العربية ان تشكل اللبنة الأساسية في التواصل بين الثقافات تجسيدا لعنوان المعرض نقرا معا.
عريجي
بداية رحب الوزير عريجي بالوزير الفرنسية اوزلاي وعبر عن سعادته لإقتتاح هذا المعرض بنسخته 23 شاكرا جميع الذين عملوا على تنظيمه . ورأى ان “ازدياد رواد المعرض هو دليل على تلاقي اللبنانيين على اختلافاتهم. فبالرغم من المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بهم، فان اللبنانيين يولون مكانة مهمة للثقافة، واللغة الفرنسية اساسية فيها لأنها تجسد فرادة لبنان في محيطه وتشكل وسيلة مهمة للتعبير عنها. ولهذا يجب المحافظة اللغة الفرنسية من خلال التعاون الثقافي الفرنكوفوني الذي اشجع وادعم”.
اضاف: “انا سعيد لأنني تمكنت من جعل هذه الشراكة بناءة بالتعاون مع نظرائي الفرنسيين، فسويا حققنا مشاريع جيدة ونظمنا مناسبات نوعية، نحن فخورون بها. من جانبي لقد قمت بكل ما بوسعي من اجل خدمة الثقافة بشكل عام . وان انتهاء الفراغ الرئاسي مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية ونهاية مهماتي الوزارية يجعلني اغادر مهامي مرتاح البال لأني قمت بواجباتي، واتمنى ان تكتب الصفحة الجديدة من تاريخ لبنان بحبر الوحدة الوطنية، وان توفر للمواطنينا ملاذا على قدر طموحاتهم ومستقبلا مزدهرا في لبنان مستقل وحديث يمكننا جميعا ان نلقى نفسنا فيه”.
اوزلاي
وقالت الوزيرة ازولاي “ازور لبنان في فترة استثنائية بعد انتخاب رئيس للجمهورية ويهمني ان اوجه رسالة الى اللبنانيين باسم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بوقوف فرنسا الى جانب لبنان واللبنانيين، وعن تضامنها مع لبنان واهتمامهاالشديد بالدفاع عن السيادة اللبنانية وعن النموذج اللبناني المتمثل بالحرية والتعددية والعيش المشترك”.
وحيت الفنانيين والكتاب والمؤلفين اللبنانيين المقيمين والمغتربين “الذين مكنوا من ان تبقى الحياة الفكرية والثقافية في هذا البلد الإستثنائي متميزة برغم كل الصعوبات، وحيت التزامهم العميق تجاه الفرنكوفونية الحديثة والمنفتحة على المستقبل. وتطرقت الى رمزية منح جائزة فيمينا 2016 احدى اكبر الجوائز الأدبية الفرنسية الى ربيع علم الدين لكتابه “حياة ورق الذي تدور احداثه في مكتبة في بيروت”.
واعلنت ان “معرض بيروت هو المعرض الثاني في العالم خارج فرنسا ويبلغ عدد زواره اكثر من 70 الف زائر”.
وقالت ان “للمعرض هذه السنة وللمرة الأولى ضيف شرف هو الشاعر القدير صلاح ستيتيه”.
ورأت ان “لبنان هو جسر لا غنى عنه للكتاب الفرنكوفوني نحو العالم العربي وهذا الجسر نبنيه سويا وعن قناعة. ولكن نحن لسنا غافلين عن الصعوبات التي تعاني منها المكتبات ودور النشر ولهذا طالبت بمنح المكتبات مساعدات اضافية”.
واعلنت الوزيرة ازولاي من لبنان عن “مشروع ستقوم به وزارة الثقافة الفرنسية ويتمثل بزيادة الدعم للمكتبات الفرنكوفونية في العالم من خلال انشاء صندوق لمساعدة المكتبات على الإستمرار، فضلا عن دعم الترجمة عبر ضفتي المتوسط”.
بعدها وقفة موسيقية مع الفنان نداء ابو مراد. ثم تم قص شريط الإقتتاح تلتها جولة على ارجاء المعرض.