عقد المغامر اللبناني مكسيم شعيا ودار “هاشيت أنطوان” مؤتمرا صحافيا لإطلاق “مكسيموم ماكس”، وهي سلسلة قصص مصوّرة مستوحاة من المغامرات التي خاضها شعيا لتسلّق القمم السبع، وذلك في الفرع الرئيسي لبنك “عوده” في وسط بيروت.
حضر المؤتمر وزير الثقافة الاستاذ روني عريجي، والنائب بهية الحريري والوزير السابق زياد بارود وعدد من السفراء والمهتمّين المعنيّين، إلى جانب الفنان طوني أبو جودة الذي أعدّ الرسومات.
في كلمته، قال شعيا، سفير بنك “عوده”، أن “مكسيموم ماكس”، التي تصدر باللغتين العربية والفرنسية، هي سلسلة من القصص المصوّرة، موجّهة الى الفتيان والشباب العرب، من جميع الأعمار، وتهدف إلى تنمية روح المثابرة لديهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لتشجيعهم على تحقيق أحلامهم، باعتبار أن “لكل امرء إيفرست ليتسلّقه”.
وأكّد شعيا أنه أراد، من خلال “مكسيموم ماكس”، التي ولدت كفكرة قبل 9 سنوات، أن يزيد الوعي بشأن ضرورة الحفاظ على “الأرض والطبيعة التي تحتضننا والتي نهدّدها أحياناً بسلوكنا غير المسؤول”، مستشهدا بمثل أفريقي مذكور في كتاب “أرض البشر” لأنطوان دو سانت إكزوبيري: “لا نرث الأرض من آبائنا… بل نستعيرها من أبنائنا”.
كما روى شعيا كيف انجذب الى عالم المغامرة، وكيف تطوّرت لديه تلك الرغبة في تحدّي الذات، مستعرضاً مغامراته للوصول الى القطبين الجنوبي والشمالي ولتسلّق القمة الأعلى في كل قارة، وأهمّها “الإيفرست”، ولخوض “أخطر محيط”، حيث سجّل رقماً قياسياً بعبوره المحيط الهندي في 57 يوماً في قارب تجذيف برفقة زميليه البريطاني والدنماركي.
وشرح أن سلسلة “مكسيموم ماكس” تضمّ خمسة مجلّدات ستصدر تباعاً، على أن يصدر الجزء الأول منها في الخامس من تشرين الثاني في معرض بيروت للكتاب الفرنكوفوني، وتتناول مغامرته لتسلّق قمّة كيليمانجارو في أفريقيا، وهي المغامرة التي كانت فاتحة مشروع “بنك عوده” للقمم السبع.
وتوجّه شعيا بالشكر الى كلّ من ساهم في إطلاق هذه السلسلة، وفي مقدّمتهم الفنان طوني أبو جودة، الذي أعدّ رسومات “مكسيموم ماكس”، والتي استطاع أن يجسّد فيها الحركات والتعابير البشرية بدقّة عالية، والكاتب ربيع حداد، الذي وضع السيناريو بأسلوبٍ سلس لا يخلو من الفكاهة، وباسكال قهوجي التي أشرفت، عن كثب، على إنجاز هذا الكتاب.
***
يخوض شعيا بدءاً من 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مغامرة جديدة يقطع خلالها صحراء الربع الخالي على متن درّاجةٍ هوائية، برفقة زميله البريطاني ستيف هوليوك، وتستمرّ رحلته هذه حتى مطلع العام 2017 الجديد، ولهذا لن يكون متوافراً للمقابلات سوى في الأيام القليلة التي تسبق هذه الرحلة.
****
(*) يوقع مكسيم شعيا كتابه عند الخامسة من بعد ظهر السبت 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، في جناح مكتبة أنطوان في معرض بيروت للكتاب الفرنكوفوني في البيال، في وسط بيروت.
