أمانةٌ غالية نتوارثها…وستبقى شابةً تضجُّ نضارةً
أقامت “جمعيّة شباب أنترانيك” احتفالاً في قصر إميل لحّود للمؤتمرات – ضبيّة بمناسبة اليوبيل الـ85 لتأسيسها،
وَصَف رئيس اللجنة المركزية للجمعية فيكين جرجيان “جمعية شباب أنترانيك” بأنها “أمانة غالية”. وقال: “هي رسالةٌ إلتزمنا بحروفها (..) وأمانةٌ نتوارثها ورايةٌ نسعد ونفخر بحملها وتسليمها إلى أيادٍ نضرةٍ كما تسلّمناها من كبارنا وحكمائنا”.
وجَدّدَ العهد “بتنشئة جيل صالح شبابياً وتربوياً وثقافياً ورياضياً، وحضّه دائماً على ما يعزز تفاعله مع مجتمعه ومحيطه وعيش نبضه وإنخراطه في شؤونه وشجونه، فتكثر ثماره وتخصب أرضه”.
وذكّر بأن الجمعية انبثقت “من الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية، الشجرة المعمّرة بالخير الوارفة بالرؤية النيّرة لمؤسسيها، التي تجاوزت اليوبيل المئوي بعشر سنوات”، لاحظ أن “مَن قاد جمعية شباب أنترانيك رسّخ بنيانها ووسّع آفاقها رياضياً وكشفياً وثقافياً وإنمائياً، لتكون علامةً فارقةً في مجتمعها وشعلةً دائمة التوهّج”.
وشدد على أن الجمعية “لا تزال شابةً تضج نضارةً وستبقى كذلك وتستمر، مستمدةً حيويتها من أعمال أعضائها وتعاونهم”. واضاف: “نتجاوز تفاخُرَنا بإنجازاتها وإعتزازنا بها، لنضاعف الإجتهاد والإصرار سعياً إلى مزيدٍ مشرّف”.
وإذ أبرَزَ أن نشاط الجمعية “تخطّى النطاق المحلي”، اشار إلى أن فرقها الرياضية ” أحرزت إنتصاراتٍ وألقاباً في ألعابٍ عدة، وأصبحت رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية”. وقال إن “المساهمات لا تعدّ ولا تحصى في الحركة الكشفية، كذلك في التربية والثقافة والفنون والبيئة “.
وختم قائلاً: “نحن على عهد الأولين باقون، مخلصون لعطائهم، وقود إتحادنا وقوتنا”.
هاكوب جغليان
وكانت كلمة و “الشباب الصاعد” لعضو اللجنة المركزية هاغوب جغليان الذي أكد تصميم الشباب “على انماء أعمال ونشاطات الجمعية، واعطائها نكهة شبابية وحديثة”. وأضاف: “من غير الممكن تحقيق ذلك من دون الإستفادة من خبرات أهلنا واجدادنا الذي خدموا هذه الجمعية، وأوجّه إليهم تحية لأنهم الأساس الصلب”. ورأى أن “التربية الصالحة والسليمة” التي توفّرها الجمعية، تتيح للشباب “التطلع الى الأمام وبناء أسس متينة وقوية للمجتمع”. واضاف: “الهدف أن نحافط على الاساس الذي بناه أجدادنا وننميه بطريقتنا الخاصة انطلاقا من خبراتنا الحديثة والخلاقة وافكار جديدة ومتطورة”. وشدد على أن “تحقيق الأهداف والأحلام يتطلب توافر روح التضحية والانتماء والوعي والثقافة والرغبة والامل والايمان والوفاء والشغف”.
عبد النور
وتولّى تقديم الإحتفال الإعلامي وديع عبد النور ومما قاله إن “جمعيّة شباب أنترانيك” التي “تأسّست متدفّقة عطاء وتستمر”، هي بمثابة “حبّة الحنطة التي نمت في أرض خصبة بفضل أياد كريمة فباتت سنبلة مثقلة بالخير منحنية من التواضع”.
فقرات فنيّة
وتخلل الإحتفال عزف للفرقة الموسيقيّة لكشّافة “جمعيّة شباب أنترانيك” بقيادة المايسترو كارو كوكوزيان، ومقطوعات كلاسيكيّة قدّمتها فرقة “تريو آرام ختشادوريان” العالمية وتضمّ على البيانو أرمينه كريكوريان، وعلى الكمان كرين شاهقالتيان، وعلى التشيللو كرين كوتشاريان.
وأدّت فرقة “أرين” التابعة للجمعيّة لوحات راقصة صمّمتها كايانيه ماتزونيان على وقع موسيقى من تأليف خجادور أواديسيان.
كذلك عُرِض شريط وثائقي عن تاريخ الجمعيّة وإنجازاتها الرياضية والثقافية والكشفية، أعدّه المخرج وارطان مكرديجيان.
كشّافة…ومعرض صور
وقبل الإحتفال، نُظّم استعراض لكشّافة الجمعية وعدد من فرقها الفنية والثقافية والشبابية، اتطلق من مقر الجمعية في “سنتر دمرجيان” في النقاش، وصولاً إلى مكان الإحتفال.
وأقيم في باحة قصر المؤتمرات معرض صور من أرشيف الجمعيّة، يعكس تاريخها العريق، ودورها وانجازاتها.