مُورِيس وَدِيع النَجَّار
(أديب وشاعر وروائي وناقد- لبنان)
بُنِينَا على جَمرِ الهَوَى، فَإِذَا ذَوَى بِنَا العُمرُ، يَزهُو شَوقُنَا، وَيَزِيدُ
هُوَ النَّارُ يُذكِيهَا الخَيَالُ، فَنَغتَدِي، سَنَا الحُسنِ قِيثَارٌ، لَنَا، وَوَقُودُ
وَنَسمُو بِأَوهَامِ الصِّبَا، فَتَرُودُنَا مَلامِحُ غِيدٍ غَضَّةٍ، وَقُدُودُ
وَقَد نَرعَوِي يَومًا، فَإِمَّا بَدَا لَنَا بَصِيصٌ مِنَ الدَّلِّ الشَّهِيِّ نَعُودُ!
أَلَيسَ مِنَ الأَشوَاقِ صِيْغَ كِيَانُنَا؟! هُجُودٌ نُقَضِّي لَيلَنَا، وَسُجُودُ،
وَفِي الفَجرِ قَد نَغدُو إِلَى وَجْدِ فِتنَةٍ رَمَتهَا، مَدَانَا، أَعيُنٌ وَخُدُودُ!