مُورِيس وَدِيع النَجَّار
(أديب وشاعر وروائي وناقد- لبنان)
أَخَذتُ بِالحُلْمِ في أَقصَى أَمانِيهِ ورُحتُ أَرقُبُ شَهدًا في مَجانِيهِ
طالَ انتِظارِيَ أَرنُو كُلَّما خَطَرَت سُحْبٌ، فَما هَلَّ وَشْلٌ مِن أَعالِيهِ
يا رَبَّةَ العَهدِ هل ما زِلتِ ذاكِرَةً عَهدًا مَضَى كَسرابٍ في بَوادِيه؟!
هَلَّا رَأَيتِ إِلى وَعْدٍ نَكَثْتِ بِهِ ما حَطَّ، في القَلبِ، مِن مُرٍّ يُعانِيهِ؟!
أَما اكتَواكِ، مَعَ الأَيَّامِ، جُرحُ هَوًى، وذُقتِ خَيبَةَ وَجْدٍ لا تُوافِيهِ؟!
أَما انتَظَرتِ فَمَرَّ الوَعدُ يَهزَأُ مِن غِرٍّ رَأَى الوَهْمَ فَجرًا في لَيالِيهِ؟!
لا تَقطَعِي وَصلَكِ المَوعُودَ عابِثَةً فَالرَّوضُ يَذبُلُ إِن جَفَّ الرِّوَى فِيهِ!