نظم التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث، واتحاد بلديات جبل الشيخ، ونادي العقبة- راشيا، مهرجان الفولكلور والتراث اللبناني 2016، بعنوان “الاستقلال روح وثقافة”، في باحة قلعة الإستقلال.
حضر المهرجان عارف مغامس ممثلا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، الوزير السابق علي عبدالله، رئيس التجمع الوطني أنطوان أبو جودة، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور ونائبه جريس الحداد، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم ونائبه عصام الهادي، رئيس بلدية راشيا بسام دلال، نائب مفوض التربية في التقدمي نواف التقي، الفنان انطوان كرباج، والكاتب انطوان غندور، العميدان المتقاعدان فؤاد ابو غوش واميل ابو حمد، آمر فصيلة راشيا في قوى الامن الداخلي النقيب ايمن الورداني، مدير المركز اللبناني للاعلام والتوثيق الصحافي حسن بحمد، رئيس رابطة مخاتير راشيا كمال ناجي، رؤساء بلديات واندية وجمعيات ومدعوون من مختلف المناطق.
إستهل المهرجان بمعزوفات موسيقية ولوحات تراثية لفرقة عرش الملوك- وادي شحرور، فتقديم من الدكتور علي شعيب، ثم كلمة ترحيبية لرئيس بلدية راشيا بسام دلال الذي اعتبر ان “هذا التراث القديم في ارضنا يشبه العلاقة بين الانسان وارضه طبيعة وسلوكا وثقافة وتفكيرا وطريقة عيش وليس بالغريب على راشيا ابنة هذه البيئة الجبلية ان تستضيف مهرجان الفلكلور والتراث الذي يعد من وجوهها التي تفاخر بها وهي من المدن القلائل التي حافظت على تراثها وفنها المعماري وسوقها الاثري وقرميدها”.
حماد
ثم كلمة لرئيس نادي العقبة يوسف حماد، معتبرا ان النادي “ساهم في وضع راشيا على خريطة لبنان الرياضية بتتويجه بطلا للبنان في كرة الطائرة عام 2014”. ونوه “بجهود التجمع الوطني واتحاد بلديات جبل الشيخ في احتضان الاندية والطاقات ودعمها”.
أبو منصور
واعتبر أبو منصور وباسم اتحاد بلديات جبل الشيخ ان “الفن وسيلة من وسائل تحقيق الإلفة بين الناس”، وقال: “مع تغير اسلوب الحياة وطغيان المادة والمظاهر والمشاغل، تقلصت مساحة الروح وضاق فضاء التجرد والابداع، فيأتي الفن ليمسح عن الروح غبار الحياة اليومية”.
أضاف: “يموت ببطء من لا يسافر، من لا يقرأ، من لا يسمع الموسيقى، من لا يتذوق الفن، الذي هو ليس لهوا او مجرد ترف بل ضرورة ملحة من ضرورات النفس الانسانية في حوارها الشاق المستمر مع المحيط بها، فإذا صح القول ان لا فن بلا انسان فينبغي القول ان لا انسان بلا فن”.
أبو جودة
وألقى أبو جودة كلمة التجمع فأشاد بـ”تراث راشيا وتاريخ امجادها الذي هو من مجد لبنان وعظمته”، وحيا شهداءها وشهداء بلدة العقبة إبان الانتداب وصولا الى شهداء الجيش اللبناني، لافتا الى ان “مهرجان الفلكلور هو تمسك بالاصالة والمعاصرة في آن، وأن الفن الناضج لا يموت مع قامات عملاقة شكلت مجد لبنان من وديع الصافي وفيروز الى طليع حمدان وموسى زغيب الى نصري شمس الدين وكبار رحلوا لكان فنهم واعمالهم خلدت حضورهم”. ودعا الى “التمسك بتراث راشيا الجميل والنادر وحيا الجيش اللبناني الساهر على حماية الوطن والمواطن”، معتبرا ان “لا ملاذ الا بالمحبة والتضحية والوفاء”.
فنون
ثم كانت قصيدة للشاعر الدكتور محمد توفيق صادق، فلوحة العلم عبر دبكة لبنانية وفلكلور للفرقة التراثية لنادي التآلف في مجدليا – عاليه، فتحية الجيش بلوحات دبكة لبنانية وفلكلور لفرقة برجا للفنون الشعبية بقيادة خضر ترو.
وتناول الشاعر الزجلي طليع حمدان في قصيدة “روح الاستقلال” جمال راشيا وتراثها المتنوع ورومنسيتها الحالمة، ثم استعادت الفنانة نسرين حميدان روح فريد الاطرش وليالي انس اسمهان.
وبعنوان “احفظوا تراث الوطن” ألقى الشاعر موسى زغيب قصائده التي استعاد بمعانيها التراث اللبناني وعنفوان الأجداد.
واختتم المهرجان مع الفنان انطوان وديع الصافي الذي قدم باقة من أغنيات والده الراحل في حضور “محبوب العرب” المطرب ابراهيم الصافي.
ثم وزع ابو جودة وابو منصور وعدد من المشاركين الميداليات والشهادات على الاندية والفرق المشاركة.