اختتم المؤتمر الدولي “نحو رفع أولوية المرأة والسلام والأمن على جدول أعمال المنطقة العربية”، الذي عقد في فندق “كومودور” ونظمه معهد الدراسات النسائية في العالم العربي التابع للجامعة اللبنانية – الأميركية LAU ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا”، بالتعاون مع المركز الدانماركي للمعلومات عن الجندر والمساواة والتنوع، أعماله بإطلاق نداء “بيروت للعمل”.
وأفاد بيان لـ”الإسكوا” أن “هذا النداء يحث الدول العربية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجتمع المدني وصناع ومطبقي السياسات على تبني توصياته والعمل بموجبها وتحقيقها”، لافتا إلى أن “المؤتمر شكل منتدى للحث على استحداث فكر جديد وإنشاء مساحة جديدة لإشراك النساء في عمليات السلام في المنطقة وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في هذا الإطار”.
وأشار إلى أن “المشاركين في المؤتمر نادوا بنموذج جديد يعزز ثقافة السلام والحماية الفعالة للمرأة من العنف، ويتطرق إلى قضايا العنف المتطرف والخطاب الديني المتطرف والقمع السياسي”، مؤكدا “ضرورة أن يشمل هذا الموضوع توثيق تجارب النساء في السلام والحرب، وتجارب النساء اللواتي ينخرطن في عمليات بناء السلام وفي دورات العنف”.
وأوصى المشاركون، بحسب البيان، ب”نشر المعرفة حول الذكورية العسكرية باعتبارها النموذج المهيمن في أوقات الحرب، إضافة إلى الفجوة بين الجنسين في سياسات النزاع وبناء السلام، وكيفية إشراك الرجال في قضايا المرأة والسلام والأمن باعتبارهم حلفاء ومدافعين عن المساواة والعدالة ما بين الجنسين”.
ودعوا أيضا إلى “تعزيز ودعم الشراكات المتعددة الأطراف كي تشمل شركاء تقليديين وغير تقليديين، ومنهم الجهات الأكاديمية والإعلام والجهات غير السياسية الفاعلة والقطاع الخاص من اجل تعزيز إنجازات السلام والتسامح”.
ورأى البيان أن “مباحثات المؤتمر شكلت فرصة لإثراء النقاش الحاصل حول قضايا المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية وتوسيع نطاقه مع التركيز على الفرص المتاحة أمام تعزيز مشاركة المرأة العربية في عمليات بناء السلام في المنطقة، ودور المرأة في عمليات بناء السلام في عدد من البلدان العربية والنجاحات التي تحصدها والعقبات التي تواجهها والدروس المستفادة من هذه التجارب، إضافة إلى الآفاق المستقبلية”.