صدر الجزء الثالت عشر من موسوعة “العذراء مريم في لبنان قضاء البقاع الغربي”، في منشورات جامعة سيدة اللويزة، وعلى غلافه اللوحة التصويرية للعذراء مريم، سيدة الوحدة والسلام في عميق، كتبه الباحث المتخصص في العلوم الدينية، جان م. صدقه، وترجمته إلى الإنكليزية كريستين الريس عطا الله؛أما الإشراف العام فلرئيس الجامعة الأب وليد موسى، والتحرير والمراجعة لمدير المنشورات فيها، الأديب جورج مغامس.
هو عمل موسوعي يؤرخ عموما للكنائس في كل قضاء على حدة، فيتضمن مسحا شاملا لقضاءالبقاع الغربي، تاريخا وجغرافيا، وعرضا لمعالمه الدينية والإعلامية والتربوية والثقافية والإجتماعية وغيرها، ومن بينها الكنائس، مع تركيز خاص على المعابد المقامة على اسم السيدة العذراء لدى الطوائف المسيحية كافة منذ تشييدها، مرورا بأبرز المحطات التاريخية التي شهدتها، إلى ما تحويه من كنوزأيقونية، ولوحات تصويرية، وجداريات فنية، وغيرها، علما أن قضاء البقاع الغربي يتألف من 36 بلدة، تضم 17 منها، كونها مسيحية أو مختلطة، حوالى 50 معبدا، منها ما اندثر، من بينها 14 كنيسة وكابيلا مخصصة للسيدة العذراء، ومقام لمريم بنت عمران، عليها السلام.
غمر البقاع الغربي السيدة العذراء في مختلف ربوعه، فهي سيدة الإنتقال في صغبين منذ أواخر القرن السادس عشر، وفي دير طحنيش منذ 1790، وفي عيتنيت منذ 1799، وهي السيدة الفقيرة في المرج منذ 1860، والنياح في مشغرة منذ 1908، والنجاة في باب مارع منذ 1936، وسيدة الوحدة والسلام في عميق منذ 1973، وسيدة الإرشاد في مشغرة منذ 2011، وغيرها.
ومن أبرز هذه المعابد، كنيسة سيدة الإنتقال الأثرية في دير طحنيش، وهي بنيت في أواخر القرن الثامن عشر، بطول 8 م، وعرض 6 م، وقد زارها المطران يوحنا الحلو في 12 آب 1799. ومنها أيضا كنيسة سيدة الوحدة والسلام الأثرية للطوائف المسيحية الثلاث في عميق، حيث بنى الأهالي سنة 1973 في الأحياء الجديدة، كنيسة مشتركة بين الطوائف الثلاث الموجودة في القرية: روم ملكيون كاثوليك وموارنة وروم أرثوذكس، بطول 27 م، وعرض 13 م، وارتفاع 8 م، على الطراز الهندسي الحديث، وتتسع لـ 300 شخص.
إنه كتاب توثيقي، رصين المعلومات مضمونا، غني بالوثائق والصكوك ضمن طبعة فاخرة شكلا، زاخرة بالصور الملونة، وزاهية بالإخراج الأنيق، في 234 صفحة.