عمّار قدح
(أديب وشاعر فلسطيني)
هَلَ العيد وأتَى
فرحة لناس ولنا أسّىَ
طفلةٌ أنتِ محطمةٌ يانجوىَ
صديقتي بعد الدَمار بَيتُونا
تفترش الأرضَ !؟
والسماء غطاءٌ لها
نجوى أسمٌ يتيم تَشَرَدَ
بعيدة وطنٌ تَدَمَرَ
نجوى طفلةُ ذكرياتٌ دامعة
في خيمة ذابلةٌ جائعة
اليوم عيدنا نجوى!
لنفرح ونَنّسىَ ما مَضىَ
حقاً لهم العيد ولنا الأسىَ
لقد مات ظمير عالَمَنا
و تجبر العالم أجسادنا
وقتل الصمت طفولتنا
رصاصٌ دَكَ أجسادنا
حكامٌ والخضوع شيمتهم
صُمٌ لقد سلبوا أعَراضُنا
دمعك الحق يا نجوى
كيف نفرح ونلهى
وأبي مات غدراَ
وأمي اشلاءٌ هدراَ
وأخي أسير القيد مُكَبلاَ
وحيدةٌ أنتِ أضعتي أهلكِ
أي عيد هذا لَنا
ونحن بين الأهآت والأسى
دمعك حقٌ يا نجوى
أي عيد هذا لَنا !!!
نحن ضحايا غبائُنا
ضحية عالمٍ قد طغىَ
لنبكي أنا وأياك نجوىَ
العيدُ ليسَ حَضُنا
فرحةٌ ليست لنا
لنا الله يا نجوىَ
لنا الرحمٰن رَجَا