“غادة السمان ومسيرتها الثقافية والإبداعية” لعبداللطيف الأرناؤوط إضاءات حول القلم المحرك للوعي العربي

 “غادة السمان ومسيرتها الثقافية والإبداعية” عنوان الكتاب الصادر حديثاً للأديب عبداللطيف الأرناؤوط (الدار العربية للعلوم)، يتضمن دراسة شاملة حول غادة السمان  الإنسانة والأديبة والشاعرة والصحافية ودورها في الحركة الأدبية في سيتينات وسبعينيات القرن الماضي.

 “غادة السمان” مالئة الدنيا وشاغلة الناس، فهي الأديبة التي تعكس آراؤها حول الأدب وعياً مبكراً، وثقافة نقدية عميقة في فهمها رسالة الأدب وأهدافه. ولأنها كذلك، كان لا بد من قراءتها بفكر أديب متمرس كـ الأستاذ “عبد اللطيف الأرناؤوط”، الأنموذج المتميز للأدباء النقاد من الذين يقدرون العبقرية ولا يجحدوها، وبخاصة إذا كان الكلام عن “غادة السمان” المبدعة، التي حركت بقلمها وعي القارئ العربي وأخرجته من سباته منذ أول جرة قلم خطتها وإلى الآن.عبد اللطيف الأرناؤوط

يشكل هذا الكتاب قراءة في أدب “غادة السمان” ومسيرتها الثقافية والإبداعية، وهي مساهمة نقدية تجمع بين الجدية والرصانة من جهة، والسلاسة في العرض من جهة ثانية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأديبة والمتلقي.

نقع في هذا الكتاب على مروحة واسعة من الدراسات التي تتناول أعمال الأديبة غادة السمان تتضمن،  وفق المؤلف،  محاور عدة منها المؤثرات الثقافية والاجتماعية والإنسانية التي أسهمت في تكوين شخصية “غادة” وأبرزها:  صور طفولتها ونشأتها في قلب الطبيعة في إحدى قرى الغوطة، وانطباع صور الحياة الريفية في ذهنها، ودور والدها الكبير “أحمد السمان”، ومجالسه مع أقرانه من الأعلام في تكوينها الثقافي والإنساني، وما زوّدتها به رحلاتها واغترابها من خبرات وتجارب حياتية عميقة وتواصل مع الناس ومختلف الثقافات والشعوب، وما تحب وتكره من الناس والأشياء.

وفي الدراسة إضاءات على غادة السمان الصحافية والكاتبة وجملة من الأحكام الأدبية والنقدية، تتناول فنون الأدب التي مارستها، بخاصة القصة والرواية، وجوانب من سيرتها الذاتية ونتاجها الأدبي، وكل من آرائها في هذه الجوانب يتطلب عرضه مقالة وافية

يتابع المؤلف: “وحسبنا أن نستعرض تطلعاتها وآراءها في الأدب عامة وأدبها خاصة، وعن الأسفار في حياتها وأدبها التي اتخذت في حياتها وأدبها لوناً من التغرب والاغتراب المادي والروحي يعكس قلق روحها المتطلعة دائماً للتغيير”…ghada-1

يقسم الكتاب إلى عناوين متنوعة منها: تطلعات الكاتبة غادة السمان في الثقافة والأدب والحياة، الواقعية وما وراءها في قصص “غادة السمان”. الرواية في أدب غادة السمان: قراءة في عدد من الروايات منها: “غادة… في بيروت 15” و”كوابيس بيروت بين الواقع والحلم”… إلخ.

يلي ذلك دراسات حول: مسيرة غادة السمان الذاتية، غادة والجنس وتحرير المرأة والرجل،  القضايا الأدبية عند غادة السمان ومنها: أدب الرحلة عند غادة السمان في  “شهوة الأجنحة”، وغادة السمان و”القمر المربع”… إلخ.

وأخيراً نظرة حول: رؤية غادة السمان للعالم، الإفراط في الاستعارة والمجاز في قصائدها، الجديد الذي أضافته غادة إلى عالم دواوينها السابقة: اليأس والإحباط والحزن الساكن في القلب.

كلام الصور

1- غلاف الكتاب

2- عبد اللكيف الأرناؤوط

3- غادة السمان

اترك رد