بيروت تحتفل بعيد الموسيقى…

musique

ملصق عيد الموسيقى

أطلقت السفارة الفرنسية ووزارة الثقافة والمعهد الفرنسي اللبناني عيد الموسيقى العالمي في دورته الـ16 خلال مؤتمر صحافي في “سوليدير” – نادي اليخوت – “الزيتونة باي”، بحضور وزير الثقافة ريمون عريجي، ممثل وزير السياحة ريشارد فرعون، سفيراء: فرنسا ايمانويل بون،  ايطاليا ماسيمو ماروتي،سويسرا فرنسوا باراس،  البرازيل جورج قادري،  الاوروغواي مارتا بيتزانيللي، مدير عام شركة “سوليدير” منير دويدي، مدير عام “بنك لبنان والمهجر” سعد أزهري ومجموعة من الرعاة والمعنيين.

في المناسبة تحدث وزير الثقافة عن أهمية هذا الحدث السنوي الذي “يضفي السعادة والروح الشباب الى وسط بيروت”، لافتا الى انه “يتعلق بكل اللبنانيين فالجميع معني به، حيث ستكون شوارع بيروت مساحة لحرية التعبير الفني والديمقراطي”، مؤكدا أن “الاهمية القصوى تتعلق بحرية التعبير التي تعكس وجه لبنان المنفتح والتنوع الثقافي والديني والفني فيه”.

وأوضح ان “تنوع العروض في هذا الحفل يظهر الروابط القوية بين الشرق والغرب ما يحبط نظريات صراع الحضارات لصالح الاجتماع والتبادل والتعاون تحت شعار الموسيقى”، معتبرا ان “الموسيقى اقوى من محاولات الغاء او اقصاء الآخر، لانها ستنشر الحانها في اكثر من مدينة في لبنان، جونية، دير القمر، صيدا، طرابلس، كحالة والبترون”، مشيرا الى ان “طيلة ليل طويل ستتعالى في البلدات والمدن الاغاني من كافة دول العالم ليكون الجمال اقوى من السلاح والموسيقى لغة مشتركة للانسانية”.

بون

من جهته، قال السفير الفرنسي: “في 21 حزيران 2016 نحتفل بالدورة الـ35 لعيد الموسيقى والدورة 16 في لبنان، ويحمل هذا العيد العالمي عنوان “الموسيقى اقوى”، عيد الموسيقى هو اليوم الحدث الاضخم والاكبر بين الاحداث الموسيقى الاشهر والمجانية ليس فقط في فرنسا بل في اكثر من 120 دولة و700 عاصمة في كافة انحاء العالم. انه احتفال حي للموسيقى يجمع التنوع الموسيقي من كافة الانواع. في لبنان وخصوصا في بيروت يجمع عيد الموسيقى عشرات الالاف من اللبنانيين، ونحن نعول على هذا الجمهور الكبير”.

أضاف: “في دورتها ال16 استثمرت الموسيقى عشرات المشاهد في وسط بيروت وسيجمع حوالي 80 فريق لبناني واجنبي. وهذا العام يستقبل الحفل فرقا ومغنين جددا من مختلف الانواع الغنائية. وتركز هذه الدورة على التنوع في الالحان، والبرنامج غني ومتنوع وحافل بالمفاجئات”.

وتحدث عن بعض العروض والفرق التي تشارك في الحفل، شارحا تفاصيل الحفل في المناطق اللبنانية.

دويدي

بدوره، قال مدير عام “سوليدير”: “نجتمع مرة جديدة لنرسخ دور بيروت الثقافي واهمية هذه المدينة النابضة بالحياة والتجدد، انها المرة الاولى التي نحيي فيها عيد الموسيقى العالمي في وسط بيروت الحاضن منذ اعادة اعماره كل المبادرات والنشاطات التي تضع بيروت من ضجيج السياسة. هذه السنة تختلف عن سابقاتها اذ اننا نحيي هذه النسخة على وقع المزيد من الازمات المحلية والاقليمية لكننا نطمح ان يبقى صوت الموسيقى اقوى من الضجيج. ففي زمن التحديات والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية نستمر بدعم هذا المهرجان الذي ينتظره محبو الموسيقى وهم كثر في لبنان لحسن الحظ، ايمانا منا بأن الموسيقى هي في صلب مقومات المجتمع وهي ليست ترفا او فائضا عما نحتاج اليه من زاد يومي. عاما بعد عام، يتطور هذا المهرجان ويزداد اهمية وانتشارا، مسجلا نجاحا باهرا حاشدا جمهورا غفيرا وصل عدده الى مئة الف شخص من محبي الموسيقى في ساحات ومواقع عدة من وسط بيروت الذي اصبح مقصدا لابرز النشاطات الثقافية والفنية المحلية والدولية”.

أزهري

أما أزهري فأشار الى ان “الموسيقى كانت دائما وستبقى اللغة العالمية الاولى للتواصل والتلاقي بين مختلف شعوب الارض، كما تعتبر وبامتياز غذاء للروح واداة للسلام ومن اهم الابداعات الحضارية في العالم”.

وقال: “ينسحب بالطبع هذا الدور القيم للموسيقى الى لبنان، وقد احببنا في بنك لبنان والمهجر ان نشارك في دعم هذا الدور ونظهر وجها ناصعا للبنان تلمع فيه انجازاتنا الثقافية وحبنا للحياة السعيدة السالمة، بعيدا عن السياسة وهمومها وصراعاتها”.

وتمنى ان يكون “يوم 21 حزيران هذا العام عيدا ناجحا ومشهودا له للموسيقى في لبنان”.

ممثل فرعون

وركز ممثل وزير السياحة على حدثين: “الاول وضع مزار سيدة المنطرة في مغدوشة على خارطة السياحة العالمية، والثاني تحضير لطريق الفينيقيين الذي اتخذ العمل عليه اكثر من سنة”، مؤكدا ان “وزارة السياحة لا تهتم فقط بالفن والمهرجانات بل تقوم بتشجيع السياحة الداخلية والدينية والريفية ايضا”.

قال: “وزارة السياحة تدعم السياحة في اصعب الظروف، السنة الماضية شكلت ازمة النفايات عقبة كبيرة للموسم السياحي ولكن رغم هذا نظم في لبنان اكثر من 170 حفلة موسيقية في كل لبنان. وتمنى تطوير هذا الحفل العام المقبل، خصوصا مع المجالس البلدية الجديدة”.

وأعلن رسميا انطلاق الموسم السياحي هذا العام في عيد الموسيقى، متوقعا ان يكون هذا العام “افضل عمل عظيم”.

وكانت مداخلات للسفراء المشاركين اعربوا فيها عن سعادتهم في هذا الحفل، وتحدثوا عن دورهم.

اترك رد