رفعت جامعة سيدة اللويزة الستارة عن نصب تذكاري للفنان المبدع ريمون جبارة في الذكرى السنوية الاولى لغيابه، في لقاء اقيم للمناسبة في “قاعة عصام فارس”، حضره الى عائلة الراحل، رئيس الجامعة الاب وليد موسى وحشد كبير من الفنانين والمثقفين ورواد المسرح في لبنان.
مطر
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب لمديرة العلاقات العامة والشؤون الثقافية في الجامعة الدكتورة ندى سعد صابر، تحدث نائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة الأستاذ سهيل مطر، فاعتبر أن “ريمون جبارة لم يكن غريبا على هذه الجامعة وليس ضيفا، كان استاذا لمادة المسرح، مزعج هو احيانا، وقح، حاد؟ صحيح، لكن لأنه هكذا، هو مبدع كل يوم كان يولد جديدا ويبدع جميلا ويهز الضمير والبدن معا. ما مشى ريمون في الصف لا يوما ولا تدجن في غابة الرعب والارهاب. كان رجل التحدي والتصدي، واكثر تحدياته هي لنفسه، ولبقايا هذا الجسد الملعون”.
قصار
والقت الممثلة جوليا قصار كلمة المسرح اللبناني، لفتت فيها الى أن “ريمون جبارة كان ممثلا لامعا ومخرجا ومفكرا وناقدا واستاذا، ربط اسمه بالكثير من الالقاب: الساخر، اللاذع، الفوضوي بمزاج يميني، صانع احلام المسرح، سيد الكوميديا السوداء، العبثي. فكنت دائما فنان خارج السرب غير قابل للتصنيف، تغني وجعك مثل البدو القديم بالصحراء، والابداع عندك وجع لهذا هو سوء تفاهم مع الله والوجود والانسان”، مشيرة الى ان “مسرحيات ريمون كانت تتكلم عنه بصدق المؤمن لذا ارتفعت فوق الهزائم محولا معاناتك لابداعات حقيقية، وانت الذي اعتبرت الانسان افشل مشروع عند الله كان شغلك الشاغل، لأنك انساني لأبعد حدود”.
واستشهدت قصار بالممثلة الراحلة رضى خوري “التي وصفت ريمون انه يتواقح ببراعة على يوميات الانسان، فيعبث بالمألوف ليخترق جدار الصمت الى سهول خضراء هي مملكة الانسان الاصيلة”.
جبارة
اما شقيق الراحل غابي جبارة الاتي من الغربة، فشكر “الجامعة ورئيسها الاب وليد موسى ونائب الرئيس سهيل مطر وكل الذين ساهموا في تأمين معطيات هذا اللقاء ونجاحه”، كما شكر “للنحات المبدع رودي رحمه دقة ازميله في رسم الراحل برونزيا ليكون نصبا في باحة العظماء والمبدعين من رجالات لبنان الكبار، والسيد نصري براكس الذي بكل محبة شاركنا في الوثائقي المصور عن ريمون جبارة”.
وقبل ان ترفع الستارة عن النصب التذكاري، وجه الممثل رفعت طربيه رسالة الى الراحل الكبير ريمون، واصفا “ما يجري في بلادنا حاليا من اهتراءات وانقسامات، لا سيما في مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستبدأ مسيرتها الاحد المقبل”، مستذكرا معه بعض المحطات من المسيرة المسرحية والوطنية والصداقة الانسانية.