كرمت مؤسسات ثقافية في رأس بيروت “الجار الأكبر” الجامعة الاميركية في بيروت بمناسبة مرور 150 عاماُ على تأسيسها في احتفال في قاعة عصام فارس . وقدمت المؤسسات في نهاية الاحتفال درع التكريم لرئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري.
بداية النشيد الوطني ثم نشيد الجامعة الاميركية. ثم عرض شريط وثائقي حول تاريخ الجامعة الاميركية منذ بدايتها وحتى اليوم.
رحب سليمان بختي، مدير دار نلسن للنشر، بالحضور مقدماً الاحتفال وقال : ” اذا كانت رأس بيروت احتضنت الجامعة الاميركية بكل ما تملك من طيبة وتسامح وانفتاح فان الجامعة بدورها اعطت لرأس بيروت ولادات جديدة بالعلم والمعرفة والتنوع والتقدم والآفاق الجديدة.
نحتفي بفضل مؤسسة تربوية على مدينة وبلاد في عالمنا العربي . وانها مئة وخمسون سنة وكلنا لنا فيها نصيب ، وكم هي ذات تأثير وذات عمائر في أهل العلم والثقافة. وختم أحيي روح الشعور برسالة تحمل وتؤدي وبجامعة انارت واستنارت وأسدت خدمة في انماء التعليم العالي في لبنان والشرق والاوسط”.
زهيدة درويش
ثم كانت كلمة اللجنة الوطنية لليونسكو البروفسورة زهيدة درويش جبور وقالت: “شكّل هذا الصرح الاكاديمي العريق خلال تاريخه الطويل مركز إشعاع فكري في لبنان والمنطقة العربية. وانها كانت عامل تحول وتحديث في البيئة الجغرافية والديموغرافية لمنطقة رأس بيروت كنموذج لبيئة منفتحة على الحداثة. وختمت ” الحرية واحترام التنوع والاختلاف والتمسك الديمقراطية تلك هي القيم التي تمسكت بها الجامعة الاميركية وجعلت منها قطباً للمعرفة والابداع والفكر”.
رياض عيتاني
كلمة الجبهة الموحدة لرأس بيروت القاها الحاج رياض عيتاني وقال فيها : “لم تتكامل هوية مدنية مع رسالة جامعة كما تكاملت هوية رأس بيروت مع رسالة الجامعة بمعنى الانفتاح على الثقافات واحترام التعدد والتنوع. وتوقف عند مساهمة الجامعة في تشكيل وعي المجتمع لينهض بنفسه وليواجه ويصمد.
نحتفل بذكرى تأسيس الجامعة بل بذكرى أحد أهم الأحداث التي مكنت لبنان من ان يكون منارة الشرق ورسالة التسامح والعيش المشترك”.
وجيه فانوس
والقى الدكتور وجيه فانوس كلمة المركز الثقافي الاسلامي وحيا الحوار بين الجامعة والمركز وشدد على قبول الآخر المختلف في الاسلام. وعن ملائمة المناهج لحاجات الناس والمجتمع. وعن التلاقي المستمر بين الجامعة الاميركية والمركز الثقافي الاسلامي. وختم مهنئاَ الجامعة ورأس بيروت بالانجازات والاحلام المشتركة.
صلاح الدين دباع
وكانت كلمة الدكتور صلاح الدين دباع. باسم النادي الثقافي العربي وقال فيها “ان النادي الثقافي العربي يدين في وجوده ونشاطاته الى الجامعة الاميركية إثر حلها نادي العروة الوثقى. وذكر بمعارض الكتب الاولى التي كان يقيمها النادي في قاعة الوست هول. ونوه بثلاث مزايا للجامعة الاميركية :
- منهج التفكير النقدي وأعمال العقل .
- الحرية الاكاديمية
- المسؤولية الاجتماعية للجامعة
نجلاء حماده
اما كلمة تجمع الباحثات اللبنانيات فالقتها الدكتورة نجلاء حماده وقالت ” تميزت الجامعة الاميركية بالبذل والعطاء وكيف غدت المساواة فيها بين الذكور والاناث في كل الكليات ثابتة في فترة زمنية قصيرة. وأشارت الى الاختلاف الفكري حول الهوية والقومية الذي أغنى الجامعة . وان الازمنة الذهبية للجامعة كانت أزمنة الانفتاح والتعدد. ورأت ان النساء في الجامعة اصبحن نماذج تحتذى في لبنان والعالم العربي. وتمنت أخيراً للجامعة انطلاقة جديدة بقيادة اول لبناني يرأسها والى استلهام زمن التفوق والتلاقح الفكر والانفتاح كي تبقى الجامعة منارة وهداية.
سعاد الحكيم
ثم تحدثت الدكتورة سعاد الحكيم باسم دار الندوة فحيت الجامعة في عيدها ال 150 ونوهت بخمسة أمور وهي :
- التمرس في إدارة التعدد والاختلاف .
- تطبيق نظام التفرغ للاساتذة .
- الشفافية في التعاقد مع الاساتذة .
- اشراك الطلاب في البحث العلمي .
- شعور الطالب بالدين تجاه الجامعة.
وختمت ان الجامعة في بيئتها العلمية والثقافية والطبيعية هي محمية علمية في لبنان ومتفاعلة مع مجتمع موقعها لبنان ومجتمعات العالم العربي.
زياد حافظ
وكانت كلمة مركز دراسات الوحدة العربية للدكتور زياد حافظ الذي قال : ” لا يمكن ان نذكر الجامعة الا مع رأس بيروت في نسيج أجتماعي وثقافي كان واجهة لبنان تجاه الشرق والغرب. واضاف ” ” ان الجامعة بما تمثله من ارسالية تبشرية اميركية ساهمت بشكل واعي وغير واعي في بلورة فكر تحريري عربي. وتمنى على الجامعة الاستمرار في إدائها الانساني”.
حليم فياض
وفي الختام كانت كلمة مؤسسة سعاده للثقافة من السيد حليم فياض وقال فيها ” تجمعنا الجامعة على فضلها ومحبتها ومودتها. أتاحت الجامعة العلم لآلاف الأفراد ولكنها لم تستطع ان تقضي على الجهل في المجتمعات. وذكر بالدعوات العلمانية التي صدرت في الجامعة ومنها دعوة انطون سعاده العلمانية النهضوية . وتوقف عند إطلاق مشروعين بالتعاون مع الجامعة الأميركية : جائزة أنطون سعاده وسلسلة محاضرات مؤسسة سعاده للثقافة حول الاصلاح السياسي . وختم مهنئاً الجامعة بعيدها المئة وخمسين”.
فضلو خوري
وفي نهاية الاحتفال شكر رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري المؤسسات الثقافية في رأس بيروت والمنتدين والحضور. وأعلن عن مشروع ستطلقة الجامعة بعنوان ان نعلم ليس من يملك وكذلك من يستحق.
واضاف اننا نترك القيادة لطلابنا وتلاميذنا في المجال السياسي واعطى مثالا ً “مدينتي بلديتي” وحيا المؤسسات الثقافية في رأس بيروت التي هي نطاق تفاعل حر ومثمر مع الجامعة.