وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي: قضيتا نظام العاملين ومعادلة الشهادات محقتان وسنعمل على تحويل العقود الى سنوية

 الكونسرفتوار الوطني اللبناني يقيم عشاءه السنوي 

conservatoire

أقامت رابطة الهيئة التعليمية في المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار عشاءها السنوي الثاني لاساتذة الكونسرفتوار برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي.

بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس الرابطة ادي دورليان كلمة شكر فيها لعريجي رعايته الاحتفال، معربا عن تقديره واحترامه للهيئة التعليمية في الكونسرفتوار “التي لا تستثني مناسبة من تنظيم الرابطة الا وتكون حاضرة بمشاركتها الفعالة والايجابية، ما يؤكد تضامن الهيئة التعليمية وثقتها بالرابطة والتأكيد مجددا ان في التضامن والمثابرة في المطالبة سوف تتحقق مطالبنا وهي كثيرة”.

وعدد “سلسلة مطالب أبرزها قضية “نظام العاملين” الذي هو قيد الإنهاء من الادارة وسوف يسمح بتحويل عقود الاساتذة من عقود على الساعة الفعلية الى عقود سنوية لقاء تعويض شهري مقطوع، مما قد يؤمن عدم حسم العطل الرسمية من رواتب الاساتذة وهذه العطل تقدر براتب شهر كامل تقريبا لكل استاذ، فنطلب من الادارة الإسراع بها الملف. وبت قضية معادلة شهادات الكونسرفتوار اذ ان الشهادات الممنوحة حاليا لا تتم معادلتها بأي شهادة جامعية اخرى”.

وأسف ان “الكونسرفتوار ما زال يتعاقد بالساعة سنويا مع استاذ الموسيقى، وبغياب أي مشروع ملاك للهيئة التعليمية نأسف ان يكون الاستاذ يجد نفسه مضطرا وبحاجة ماسة وإنسانية لتجديد تعاقده مع الكونسرفتوار بعد سن التقاعد، فتبدأ همومه وقلقه الكبيرين من ناحية تجديد او عدم تجديد تعاقده وقدرته على العطاء. طبعا الكونسرفتوار مشكور جدا لما يقوم به في هذا الاطار، ولكن نطلب من ادارة الكونسرفتوار بشخص رئيسه الدكتور وليد مسلم مساعدتنا لتقديم مشروع ملاك الهيئة التعليمية وإنهاء كل الانظمة المطلوبة من نظام عاملين وهيئة تعليمية وغيره يحظى بموافقة وزارة الثقافة ومعالي وزير الثقافة والمضي قدما بهذا الملف”.

وكشف ان “الرابطة بصدد دراسة مشروع إنشاء صندوق تعاضد لاساتذة الكونسرفتوار لتغطية تأمين صحي في مرحلة اولى، فكما تعلمون ما ان يترك الاستاذ عمله بعد سن التقاعد لا يعود ممكنا الاستفادة من الضمان الصحي الاجتماعي ويصبح اللجوء الى شركات التأمين صعبا بعد بلوغ السن، وبما ان صناديق التعاضد معفاة من الضرائب ولا تبغي الربح فان اسعار التأمين من خلال الصندوق سوف تكون حتما أقل من أسعار التأمين بنسب عالية تتخطى ال 30%”.

بعد ذلك طلب دورليان الوقوف دقيقة صمت على روح استاذ الكونسرفتوار جوزيف اشخانيان الذي رحل منذ بضعة ايام ودرس في الكونسرفتوار 46 سنة وهو مؤسس الغيتار الكلاسيكي في لبنان.
وعزف الطالب رواد ابي زيد مقطوعة موسيقية على الغيتار لروح اشخانيان.

مسلم

بدوره أمل رئيس الكونسرفتوار الدكتور مسلم ان “يصبح هذا العشاء تقليدا سنويا”، معربا عن ثقته بكل الاساتذة وبالدور الكبير الذي يلعبه المعهد، مشددا على ان “كل واحد منا هو وجه لبنان الجميل”. وأكد ان “العلاقة بين الرابطة والادارة هي علاقة ثقة وتعاون يسودها جو من الاخوة والمحبة”.

واعتبر انها “فرصة تاريخية ان يكون على رأس وزارة الثقافة الوزير ريمون عريجي من أجل لعب دور لرفع الكونسرفتوار ليصبح معهدا علميا جامعيا له مركز خاص على أمل الإنتهاء من المراسيم التنظيمية ليتأمن للأستاذ في المستقبل الامان والاحترام اللذان يستحقهما”.

عريجي

ثم ألقى عريجي كلمة شكر فيها للرابطة دعوته، معتبرا انه “من الطبيعي ان يحضر وزير الثقافة الذي هو وزير الوصاية في هكذا مناسبة نظرا لأهمية الكونسرفتوار والدور الذي يلعبه”، وقال:” انتم صورة لبنان الحضارية والبهية خصوصا في هذه الايام إذ ان الذوق بدأ يهرب لسوء الحظ عن كثير من القطاعات الفنية، ولا أعلم اذا يمكننا التكلم عن عصر الانحطاط او ما شابه ولكن من المؤكد ان هناك مشكلة كبيرة في الذوق في لبنان وما نشاهده على شاشات التلفزيون أخيرا لا يخدش الذوق فقط بل يخدش تاريخ لبنان الفني والثقافي ودور لبنان، وآمل من محطات التلفزيون ألا تأخذ عدد المشاهدين في الاعتبار بل يجب ان تفكر بدور لبنان وتعطي حيزا للثقافة والموسيقى الراقية وتشدد على أهميتها”.

وقدم تعازيه باشخانيان “الذي كان له دور كبير في الكونسرفتوار والفنان بيرج فازيليان الذي لعب دورا كبيرا ايضا في المسرح والاخراج في لبنان”. أضاف: “لم يعد خافيا على أحد أهمية الكونسرفتوار والاوركسترا الفلهارومونية والعربية التي لها دور كبير في إبراز دور لبنان الحضاري إضافة الى اوركسترا الشباب التي انا فخور بها وستقدم حفلا موسيقيا هذه السنة في المتحف الوطني الا ان للكونسرفاتوار دورا آخر ألا وهو الدور الاكاديمي وهو الاساس بالنسبة الينا وما يقومون به من تنشئة في الموسيقى وفقا للاصول والنظم الصحيحة والذوق الجميل والاهم انكم تقدمون ذلك باسعار زهيدة تسمح ان يكون لكل الناس باب على الفن، أشكركم على ذلك وأنوه بالدور الوطني الكبير الذي تقومون به”.

واعتبر ان “المطالب التي عرضها دورليان محقة”، واعدا “بالعمل على تحويل العقود من عقود بالساعة الى سنوية ومتابعة ذلك في مجلس الوزراء إضافة الى الانتهاء من المراسيم التطبيقية في أسرع وقت”، كاشفا عن ان “رئيس الكونسرفتوار يحضر لإقرار منحة تعليمية من موازنة الكونسرفتوار للطلاب المتفوقين”.

وأعلن ان “الدولة الصينية عرضت تقديم قرض لبناء مركز يليق بالكونسرفتوار وعلى الدولة اللبنانية ان تجد الارض المناسبة لذلك”، آملا ان “يتحقق هذا المشروع”.

وأكد “دعم مشروع إنشاء صندوق تعاضد للاساتذة اذا كان عددهم يسمح بذلك او تعديل القانون لضمهم الى صندوق تعاضد النقابات إضافة الى تأمين الحاجيات اليومية من تأمين الرواتب وغيرها”، معتبرا ان “رواتب الجيش أساسية لانه يدافع عنا على الحدود ولكن رواتب اساتذة الكونسرفتوار لا تقل أهمية لانها تدافع عن الثقافة والفن في لبنان”.

اترك رد