صدرت ترجمة المجموعة الشعرية العاشرة للشاعر اللبناني نعيم تلحوق عن دار شاكر ميديا في آخن –ألمانيا، وهي ثاني مجموعة تترجم للشاعر تلحوق بعد مجموعته السابعة ” يغني بوحاً ” الصادرة عام 2005 عن اتحاد الكتاب اللبنانيين.
الكتاب صدر باللغتين العربية والألمانية حيث قام بترجمته الدكتور سرجون كرم والدكتور سيباستيان هاينه اللذين يدرسان في جامعة بون الألمانية ، وفي كلمة للمترجمين نقرأ على دفَّة الغلاف الخارجي تعليل أسباب الترجمة :
” في عام 2011 زار نعيم تلحوق ألمانيا للمشاركة في برامج ثقافيّة في مدينتي برلين وبون، ومع هذه الزيارة تفتّحت معظم قصائد هذه الديوان في المدن الألمانيّة: برلين، بون، آخن، هايدلبرغ.”
ويضيف المترجمان:
” لقد حاول تلحوق، كممثل عن الانتليجسيا العربيّة، تلخيص الانهيارات الاجتماعيّة والسياسيّة التي حصلت في القرن العشرين في أوروبا.”
ويتابع المترجمان كرم وهاينه قائلين:
” يعدّ نعيم تلحوق من جيل الحداثة الشعريّة الثالثة وتعكس أشعاره محنة محاولة اكتشاف الذات والمعنى التي بدأت عنده مع بداية الحرب الأهليّة اللبنانيّة عام 1975. انصبابه على قراءة الفلسفة جعل من قصيدته وعاء للرموز المضمرة والأفكار المحتدمة.
ويختم المترجمان بالقول:
ما يميّز آراء تلحوق في قضيّة الحداثة الشعريّة العربيّة التي نشأت في خمسينيّات القرن الماضي تحت تأثيرات الأدب الأوروبي والعالميّ أنّ الشعراء العرب لم يصنعوا حداثتهم بالمفهوم الحقيقي للكلمة كونهم لم يسعوا في شعرهم أن ينتجوا علماً ومعرفة.”
الكتاب من تصميم المهندسة جاين عيسى ، ولوحة الغلاف للفنان العراقي ابراهيم سامي ، ويضم تسعين صفحة من القصائد المختلفة ، إصدار دار شاكر ميديا – آخن 2016- ألمانيا .