امينة الدياج شعلان
(شاعرة- المغرب)
أُحِبُّكَ كَما أَنْتَ
حين تَغيبُ الشمسُ عنِ النَّهار
وَ تَخْلو النجومُ مِنَ السَّماء
فَأَنْتَ الْقَمَرُ الْحاضِرُ الغائِب
في كُلِّ الأوْقات
أُحِبُّكَ كَانْتِظارِ العاشِق
على سِكَّة الْقِطار
كَشَدْوِ طائِرِ البوح
في لَيالي الْغَرام
لا تَمْسحِ العيونَ بِالرَّماد
فَالْحُبُّ اِذا فَقَدَ الصَّواب
غَدَا فَتَّاك
أنا التي اخْتَرْتُكَ مِنْ بَيْنِ الأزْهار
كَالْحَقْلِ الْمُوحِشِ بِشَقائِقِ النُّعْمان
حَمَلْتُكَ على هَدِبِ الْفُؤاد
كَما الْجَنينُ بَعَدَ الْمَخاض
أُحِبُّكَ أَنْتَ
فلا تَسْأَلْ لِماذا؟
اِسْحَبِ السُّؤال
فَالْقَلْبُ حينَ يَخْتار
لا يَسْتَشيرُ الطَّبيب
وَ لا قارِئَةَ الْفِنْجان
اِخْلَعْ نَعْلَكَ على عَتَبَةِ الدَّار
وَ الْتَحِفْ سَقْفَ الْوَفاء
فَالْحُبُّ مُعامَلَة
كَالطَّيْفِ في لَهَبِ النَّار
عِنْدَما يَبْحَثُ عنْ رَحْمَةِ الظِّلال
ما الْفَرْقُ بيْنَ الصَّلاةِ وَ الْبُكاء
كِلاهُما تَوَسُّلٌ لِنَيْلِ الْمُراد
أُحِبُّكَ على كَفَنِ الْهَوى
وَ إِنْ غِبْتَ في الْمَنام
سَتَلْقاني على الْأَغْصان
كَالْعَصافيرِ الْمُصَمِّمَةِ على الْغِناء
سلام الله
تخلو النجوم من السماء ؟
ام تخلو السماء منها ؟