افتتح بطريرك الأرمن الاورثوذكس آرام الأول متحف آرام بازكيان، في إطار نشاطات مئوية الابادة الأرمنية، خلال إحتفال أقيم في دار الأيتام التابعة لكاثوليكوسية بيت كيليكيا في مدينة جبيل “عش العصافير”،
شارك في الحفل ممثل البابا فرنسيس الكاردينال كورت كوتخ، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تاوضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية الأنبا متياس الأول، بطريرك الكنيسة الهندية الأرثوذكسية باسيليوس مار توما الأول، بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وسائر أفريقيا ثيودور الثاني ورئيس أساقفة قبرص كيرسوستوموس الثاني.
كما شارك في الافتتاح وزير الثقافة روني عريجي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، وزير الموارد المائية والكهربائية أرتور نظاريان، النواب وليد خوري، عباس هاشم وآغوب بقرادونيان، الوزير السابق بانوس مانجيان، وزيرة شؤون المهجرين في ارمينيا هرانوش هاكوبيان، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، العميد اوهانيس كيشيشيان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم جورج باليكيان ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن جورج قرعة، وعدد من السفراء وفاعليات وحشد من أبناء الطائفة الأرمنية.
بداية النشيد الوطني والنشيد الأرمني، ثم ألقت رئيسة الدار سيتا خدشيان كلمة تحدثت فيها عن دور المؤسسة على الصعيد الانساني، ألقى بعدها المتبرع بإنشاء المتحف اليكو بازكيان كلمة قال فيها أن والده “كان من ضمن آلاف اليتامى الناجين من هذه المجازر والذي ترعرع في حضن هذه المؤسسة الانسانية”، موجها “تحية احترام وتقدير الى كل اليتامى والى الذين كان لهم دور في بقاء الشعب الأرمني واستمراريته”.
حواط
ثم ألقى الحواط كلمة استهلها بمعايدة اللبنانيين جميعا بعيد الفطر والمسيحيين بعيد القديس شربل، وقال: “كل كارثة تصيب شعبا، وضحاياها المسالمون، ظلما شردوا وظلما قتلوا. تبقى هذه الابادة الفاجعة، تنبض في ذاكرة الايام من جيل الى جيل. أصحاب الحق يبقى صوتهم يهز ضمائر الظالمين من جيل الى جيل. الإبادة الأرمنية، ذكرى لمأساة، اوجعت قلب كل انسان، أوجعت الانسانية، وأدمعت عيون ملايين الملايين. على رمال الصحارى، دموع المشردين ازهرت عزة وكرامة، وحولت مياه الفرات الى رحلة احزان وآلام وعتب. فكم من صبية فضلت الموت ليبقى شرفها مصونا. وكم من أم حملت طفلها ليغفو بمياه الفرات كي لا يطعن بخنجر حاقد، مفترس.
المجد لمن ماتوا والذل والعار لمن كان السبب. كم من شبه بين الأمس واليوم، فهل الذين يقومون بأعمال العنف والاضطهاد والتعصب اليوم هم من طينة أولئك الذين سبقوا؟ لا نعرف، اللهم إرحم.
في هذه المناسبة الجليلة، مناسبة تدشين متحف ذاكرة الابادة، بمباركة بطركية الأرمن الارثوذكس، أتينا لنتضامن معكم، لنأخذ من شهدائكم الاطفال القوة والشجاعة والتمسك بحفظ كرامتنا، والتمسك بوطننا. عندما نمر بالقرب من هذا المكان، نشعر وكأن الصمت نشيد يتلى، يرتله اطفال شهداء، أطفال بقيت أحلامهم ترفرف كأنفاس العصافير فوق رأس كل أرمني، كل لبناني، كل إنسان أصيل، أنفاس تقول: لا تنسوا، سامحوا، لكن لا تنسوا. أصحاب النفوس الكبيرة لا تبغي فدية، يكفيها كلمة عذرا لقد اسأنا اليكم سامحونا.
لأنكم اوفياء، دفنتم كل من عمل في هذا المكان بالقرب من شهدائكم الاطفال. وما نسيتم يوما تضحيات السيدة الدانمركية التي كانت تدير هذا الميتم. ما أتى أرمني الى بلد الا وشعاره السلم والسلام، يكد في سبيل العمران والتقدم. هو ابن حضارة متجزرة، هو الآتي من الظلم والقهر بهدف شريف وعقل نير ويد لا تتعب. أتى لبنان فزاد على الخير خيرا. واتى غيره نهب الخير وترك الخراب. ولأن لبنان بلد يحلو في عيون الجميع، أتانا الإنتداب فازدهرت البلاد نوعا ما، ونظمت هيكلية الإدارة والقوى الأمنية. أعطونا وفي المقابل أخذوا منا، وفي بعض الأحيان صادروا قرارنا، صادروا رأي الشعب بممثليه. وكم حاول العدو الإسرائيلي افتراسنا وكم من الأفخاخ وضع للاحتلال واحتل جزءا من وطننا، ولكن بوحدة شعبنا وباتحاد شعبينا من جنوبه الى شماله، من شرقه الى غربه، يدا واحدة صوتا واحدا، حررنا لبنان، لبنان الوطن، الرسالة. كما أتى من ادعى حمايتنا ففرز أنيابه في جسم هذا الوطن ونهشه كجائع دعي الى وليمة، أيبس الديمقراطية وخنق الحرية واعتمد النظام الأمني. ولأننا كما أنتم نتنفس حرية، سيبقى لبنان حرا سيدا مستقلا وسترقص أرمينيا رقصة الفرح، رقصة الحرية.
جبيل التي تزداد تألقا، وتألقها ما توقف يوما، جبيل التي تزهو بأهلها، تعتبركم الخيط المذهب في نسيج مجتمعها. حملتم ثقافتكم، وقيمكم ووفاءكم لتشاركونا الحياة الجبيلية النموذجية المبنية على الالفة والتعاون والتمسك بالعيش الواحد بين كل الأديان والطوائف. جبيل، لبنان، يعتزان بكم ويفتخران. كم يفرحني عندما أسمع أرمنيا يقول أنا لبناني وأفتخر. أنا لبناني من أصول أرمنية أفتخر وأعتز”.
عريجي
وتحدث الوزير عريجي ممثلا الرئيس بري والرئيس سلام وقال: “يشرفني أن نتحلق احتفالا بافتتاح متحف “آرام بزكيان” لأيتام الإبادة الأرمنية، متحف الذاكرة على وقوع واحدة من ابشع جرائم العصر الماضي، الباقية جمرة في الوجدان الإنساني، نحتفل هذه السنة بذكرى مرور مئة عام على ارتكابها.
هذا المتحف الذي، يفتتح اليوم بهمة صاحب الغبطة آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، هو شاهد آخر على محاولة اغتيال أمة وتشريد شعبها ومحاولة محو حضارة وطمس تاريخ.
إنها لحظة مؤثرة برمزيتها والدلالات، إذ نسترجع أوجاع ودمعة الأطفال هؤلاء، بين ضحية ويتيم، وأتوقف عند إنسانية السيدة ماريا جاكوبسون في حماية الطفولة تلك وتضحياتها قبل حوالى قرن.
وتعود بنا الذاكرة – على ما ترويه المدونات – إلى معاناة أيتام أوتهم هذه الحنايا هنا قيل: بلغوا الأربعة آلاف طفل فروا من الجحيم والوحشية إلى لبنان، ووجدوا في ميتم جبيل لحظة هناءة وخلاص وأملا جديدا بالحياة”.
هذا المتحف، ذاكرة الزمن الصعب لشعب أرمينيا، بما يحتوي من وثائق وصور وما يمثل من رمزية تبقى في الذاكرة.
ذكرى الإبادة العرقية التي ارتكبها العهد الحميدي العثماني واستكملها ضباط الاتحاد والترقي، بحق الشعب الأرمني الأعزل والتي قضت على حوالى مليون ونصف مليون ضحية رجالا، نساء، أطفالا وعجائز ماتوا قتلا وجوعا ومرضا وتشردا في الصحارى، هربا إلى الدول المجاورة طلبا للأمان ومنها لبنان.
الكلام على الإبادة كجريمة لم تقتصر على القتل الجسدي بل تعدته إلى تدمير البيوت والمعابد والمعالم الحضارية، ما يؤكد نية سحق شعب بكل مقوماته التاريخية – الدينية – الاجتماعية – الثقافية.
إبقاء ذكرى الإبادة حية في الضمائر الأرمنية شكل عبر التاريخ لحمة وعنصر تضامن للشعب الأرمني وعصبا لقضية محورية في نضاله تهدف إلى الاعتراف بالحقيقة التاريخية”.
ولفت الى ان “ذاكرة الأمس، وواقع حال اليوم، إبادات وجرائم وتدمير حضارات تتكرر من أرمينيا الماضي إلى سوريا وعراق اليوم، وعين قايين لا تنام. إن الجريمة طبع عند بعض البشر وجرائم التاريخ الكثيرة صناعة الطغاة في الأرض، وإن القانون والمحاكم الدولية والرأي العام العالمي، جميعها تظل عاجزة عن وقف الجريمة وردع المجرمين بحق الأفراد والشعوب، وتظل المساءلة المطلوبة، في كثير من الأحيان، قضية أخلاقية وموقفا مبدئيا يذكر نظريا، للأسف، بشرعة حقوق الإنسان.
تفاديا لتكرار المآسي ومصالحة الإنسان مع الإنسان ومع الضمير ومع الشرع، بعض المسؤولين الرؤيويين كانت لديهم شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار من الشعوب ومن التاريخ والأمثلة كثيرة. أوليس اعتذار الفاتيكان عن أخطاء الكنيسة عبر التاريخ مثالا يحتذى؟
دول كثيرة اعترفت بالإبادة الجماعية، إضافة إلى تعابير الإدانة التي اطلقها مؤخرا البابا فرنسيس.
أما لبنان وبموقف تاريخي لمجلس النواب سنة 2000 أدان بشكل صريح الإبادة الجماعية للشعب الأرمني متضامنا مع مطالبه المحقة.
مؤسف ومستنكر أن تحاول تركيا التملص من الاعتراف بهذه الجريمة لاعتبارات عدة لا تستقيم ولا تجد تبريرا لها لا في القانون ولا في الإنسانية”.
اذ نتذكر اليوم هذه الجريمة الكبرى، لا يغيب عن بالنا ما عاناه لبنان في تلك الفترة العصيبة على يد السلطات العثمانية من ظلم ومآس: من مجاعة مفتعلة أدت بحياة الألاف من اللبنانيين، توفيق يوسف عواد يصف المشهد جيدا في رواية “الرغيف” إلى تعليق المشانق لإسكات أصوات الأحرار اللبنانيين وأرسال الشبان لأعمال السخرة في المنافي البعيدة، هل نسينا قطار “سفر برلك”؟
مآس مشتركة للشعبين اللبناني والأرمني، وهنا لا بد لي في هذه المناسبة الأليمة، من التنويه بهذا الاندماج الرائع الذي حصل في لبنان بين الشعبين. فقد استقر الأرمن في لبنان، وانخرطوا تماما في مفاصل الحياة اللبنانية، ما ولد تناغما خلاقا مع النسيج الوطني الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي والسياسي الذي أثمر تبادعا مفيدا، وشكل علامة إباء عند شعب أرمني رفض الاستسلام للقهر، وأبى أن يكون عالة على الشعوب التي حل بينها وشعب لبناني عاشق دائم للحرية على ارض كانت أبدا ملجأ للمضطهدين.
أحيي جهود الكاثوليكوسية في إقامة هذا المتحف والقيمين عليه وبادرة السيد آرام BEZIKIAN، تحية لجبيل حاضنة الحرف والذاكرة والتاريخ وطموحات المستقبل”.
الراعي
والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: “يسعدني أن اشارك معكم في نشاطات مئوية الإبادة الأرمنية، بدءا بافتتاح متحف “آرام بزكيان” لأيتام الإبادة الأرمنية في مؤسسة “عش العصافير” في مدينة جبيل العزيزة، وأن أقول كلمة باسم إخواني أصحاب الغبطة البطاركة والأساقفة الكاثوليك ومجلسهم في لبنان. فنبدأ أولا بكلمة شكر لقداسة الكاثوليكوس آرام الأول على الدعوة للمشاركة السعيدة، وبالتهنئة على إنجاز متحف “آرام بزكيان” للدلالة على نهضة الشعب الأرمني الذي بين للعالم كله أنه أقوى من الإبادة. فمن البقية الباقية بعد هذه الإبادة، استطاع أن يكوِن ذاته بذاته شعبا وكنيسة وأمة ودولة.
تعتز مدينة جبيل بمؤسسة “عش العصافير” وهذا المتحف لأيتام الإبادة الأرمنية على أرضها، لكونها مدينة التاريخ والتراث وحاضنة الحضارات، ومبدعة الحرف. والحلة الجديدة التراثية التي تلبسها اليوم تليق بذكرى الإبادة الأرمنية. وفي المناسبة أحيي رئيس المجلس البلدي الأستاذ زياد الحواط وأعضاء المجلس وأهنئهم معكم على ما حققوا من إنجازات عمرانية وإنمائية وسياحية. وهذا المكان عزيز على قلبي شخصيا، لأني خدمت أبرشية جبيل العزيزة مدة ثلاث وعشرين سنة، وأحيي باعتزاز خلفي عليها سيادة المطران ميشال عون وجسمها الكهنوتي الأبرشي والرهباني وشعبها المحبوب.
نحن في لبنان نشهد بالمناسبة لحيوية الشعب الأرمني العزيز، ولإخلاصه للبنان، فأصبح أبناء هذا الشعب مواطنين مخلصين فيه، فاعلين وبنائين. وكلنا في لبنان نعرب لهم عن تقديرنا لحبهم لهذا الوطن وحمل همه. ذلك أنهم فهموا وبمرارة ماذا يعني فقدان الوطن. ولهذا قيل: “الأيادي التي جرحتها المسامير هي تعرف كيف تلمس الجراح.
وإنا معكم نوجه النداء إلى الكتل السياسية والنيابية في لبنان لأن يكونوا على مستوى مسؤولياتهم الوطنية. فبعد سنة وأربعة أشهر تخللتها ست وعشرون دورة انتخابية فاشلة بسبب مقاطعة فريق وتعطيل النصاب، أصبح من واجب كل فريق إعلان مرشحه الحيادي القادر والجامع لرئاسة الجمهورية، ويتوجه الجميع إلى المجلس النيابي بشجاعة ومسؤولية، وينتخبون الرئيس الملائم للبلاد في الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة. فالرئيس يعيد للمؤسسات الدستورية والعامة حيويتها الكاملة، ويقود مسيرة ما تحتاج إليه الدولة من إصلاحات. ولا يمكن أن تتم هذه من دون رئيس. وإن لم يفعلوا، فإنهم يضعون العربة أمام الأحصنة، ويهربون إلى الأمام من دون جدوى. إن شعبنا يعبر بمرارة عن استيائه وعدم إمكانية تحمله لهذا الواقع، وشبابنا يفقدون شيئا فشيئا ثقتهم بوطننا بسبب هذه الحالة من التفكك، ويحلمون بالهجرة لكي يؤمنوا مستقبلهم. كيف يحق للكبار زج أجيالنا الطالعة في اليأس والإحباط؟.
نحن هنا لكي نندد عاليا بالإبادة الأرمنية التي حصلت سنة 1915، وحصدت من شعبها مليونا ونصف المليون بالإضافة إلى مئات الألوف من السريان والأشوريين واليونانيين والكلدان. فهي جريمة ضد الإنسانية وضد الله. وندين معها كل أنواع الإبادات على يد تنظيمات إرهابية تكفيرية، أكانت إبادات جماعية أم فردية، أكانت بدفعة واحدة أم بدفعات، كالتي نشهدها اليوم في بعض من بلدان الشرق الأوسط، كما وفي بلدان أخرى من العالم.
لا يمكن للضمير العالمي وللأسرة الدولية وللأمة الإسلامية القبول بمثل هذه المجازر والإبادات بسبب الدين أو العرق، وبخاصة باسم الدين. فالسكوت عنها مشاركة في الجريمة، والتلطي وراءها لأغراض سياسية واقتصادية واستراتيجية جريمة أفظع. نحن هنا لنقول لهم: إن لم تعترفوا بجريمة الإبادة التي نجتمع لإحياء ذكراها المئوية، وإن لم تقروا بهذه الخطيئة الجسيمة ضد الله والإنسانية، فمعنى ذلك أنكم لن تتوانوا في المستقبل عن ارتكاب أو تغطية مثيلاتها عندما تقتضيها مصالحكم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.
في كل حال، يبقى رجاؤنا وطيدا بالله، وهو سيد التاريخ، ويعرف بحكمته كيف يحقق إرادته وتصميمه الخلاصي، ويبدد طغيان الطغاة وظلم الظالمين والمستكبرين.
وليكن هذا المتحف ذاكرة تاريخية حية في نفوسنا جميعا، وحافزا للعمل على نشر ثقافة الإنجيل، وهي ثقافة قدسية الحياة البشرية، وكرامة الشخص البشري، وثقافة المحبة والحرية والعدالة والسلام، وثقافة الحقيقة التي تحرر وتوحد”.
أرام
وفي الختام القى آرام الاول كلمة رحب فيها بالحاضرين مؤكدا لهم أنهم “شركاء في الذكرى المئوية للمجازر الارمنية من خلال دعمهم العملي للشعب الارمني في نضاله لتحقيق مطالبه المشروعة”.
وقال: “إن هذه الذكرى بالنسبة لنا هي دعوة لنتذكر شهداءنا ولتجديد وفاء شعبنا تجاه وصية شهدائه الأبرار وتذكير كل البشرية بأن الاعتراف بالمجازر الارمنية وادانتها هو أمر جوهري لمنع حدوث مجازر اخرى في المستقبل والمطالبة بالعدالة من الحكومة التركية.
هذا المتحف شاهد حي لمليون ونصف مليون من الشهداء الذين استشهدوا بسبب المجازر التي خططت ونفذت من قبل الاتراك العثمانيين، وهو شاهد حي لآلاف اليتامى الذين تلقوا الرعاية والتربية في لبنان من قبل المنظمات الانسانية الاميركية والسويسرية والدانمركية، وهو أيضا شهادة ناطقة لدور لبنان الأساسي في نهضة الشعب الأرمني.
لقد رأى شعبنا في تركيا المجازر والكره والموت، لكنه وجد حياة ومحبة في العالم العربي عموما، وفي لبنان خصوصا، مما جعل للبنان مكانة خاصة في قلوب الأرمن في المهجر.
نثمن جهود جميع المتبرعين والمتطوعين المؤمينن برسالة عش العصافير، والشكر والتقدير لعائلة بازكيان، خصوصا اليكو الذي اخذ على عاتقه تكاليف تدشين هذا المتخف تخليدا لذكرى والده وإمتنانا للبنان العزيز. وان الخطوة المقبلة سوف تكون تدشين مركز خاص للابحاث المتعلقة بالمجازر الارمنية”.
وفي الختام قص آرام الاول والحضور الشريط وجالوا في أرجاء المتحف.
كلام الصور
1- استقبال البطاركة
2- البطريرك الراعي والبابا تواضروس
3- زياد حواط
4- ريمون عريجي
5- البطريرك الراعي
6- البطريرك آرام
7- افتتاح المتحف