فكر- الرياض
اليوم تحل الذكرى الرابعة والثلاثون لرحيل الشاعر المصري أحمد رامي (1892-1981) وهو شاعر مصري من أصل تركى، فجده لأبيه الأميرلاي التركي حسين بك الكريتلي ولد عام 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة.
درس في فرنسا اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية وساعده في ترجمة “رباعيات عمر الخيام “.
وفى عام 1924 بدأت علاقة الشاعر أحمد رامي بكوكب الشرق أم كلثوم، وهى في بداية حياتها إلى صنع مجدها حينما كانت تؤسس لفرقتها، فقام الشاعر أحمد رامي بكتابة عدد من القصائد الغنائية لها، ومنها حيرت قلبي معاك.
قصة الحب هذه، لم تكن محض تأويل ناتجة عن الكم الهائل لما كتبه أحمد رامي من قصائد لأم كلثوم، فكوكب الشرق قالتها صريحة: أحب رامي الشاعر وليس رامي الرجل، ومن ثم قد أهدته خاتماً، ظل أحمد رامي محتفظاً به حتى بعد وفاة أم كلثوم، ولكن الشاعر لم ينس حبه، ففي الذكرى الأولى لرحيلها قال أحمد رامي: أحببت أم كلثوم ولم أندم على عدم الزواج منها وأعانى الاكتئاب بعد وفاتها.
هذه الحالة من الاكتئاب كانت سببًا في أن جعلت الشاعر أحمد رامي يرثى أم كلثوم بقصيدة هي آخر ما كتب قال فيها:
ما جال بخاطري أنى سأرثيها بعد الذى صُغت من أشجى أغانيها
ليلحق الشاعر أحمد رامي بأم كلثوم في 5 حزيران/يونيو عام 1981، أي بعد رحليها بست سنوات.
قدم أحمد رامي لأم كلثوم 110 أغنيات، منها: على بلد المحبوب (1935)، كيف مرت على هواك القلوب (1936)، افرح يا قلبي (1937)، النوم يداعب جفون حبيبي (1937)، فاكر لما كنت جنبي (1939)، أذكريني (1939)، يا ليلة العيد (1939)، يا طول عذابي (1940)، هلت ليالي القمر (1942)، غلبت أصالح (1946)، غنى الربيع (1946)، ياللي كان يشجيك انيني (1949)، سهران لوحدي (1950)، يا ظالمني (1951)، أغار من نسمة الجنوب (1954)، ذكريات (1955)، عودت عيني (1958)، دليلي احتار (1958)، هجرتك (1959)، حيرت قلبي معاك (1961)، أقبل الليل (1969)، جددت حبك ليه (1952).
ساهم أحمد رامي في ثلاثين فيلماً سينمائياً، إما بالتأليف أو بالأغاني أو بالحوار من أهمها: نشيد الأمل، الوردة البيضاء، دموع الحب، يحيا الحب، عايدة، دنانير، وداد.
كما كتب أحمد رامي للمسرح مسرحية غرام الشعراء، وترجم مسرحية سميراميس، وترجم أيضًا كتاب في سبيل التاج، من فرانسوكوبيه، شارلوت كوردى ليوتسار، ورباعيات الخيام وعددها 175 وكانت أول الترجمات العربية عن الفرنسية، كما ترجم بعض قصائد ديوان ظلال وضوء لسلوى حجازي عن الفرنسية.
وحصل أحمد رامي على جائزة الدولة التقديرية 1967، ووسام الفنون والعلوم، وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة من الملك الحسن ملك المغرب، ودرجة الدكتوراه الفخرية في الفنون.
(مجلة فكر الثقافية)