الشارقة تطلق “مدينة الشارقة للنشر” أول منطقة حرة للنشر في العالم

أعلن رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري تأسيس “مدينة الشارقة للنشر”، أول منطقة logo hayat al sharika lil kitabحرة للنشر في العالم، وأول شركة توزيع دولية في الشرق الأوسط، وذلك في حفل اطلاق هُوية “هيئة الشارقة للكتاب” الذي أقيم بمركز إكسبو الشارقة، في حضور الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

أوضح في كلمة ألقاها في المناسبة أن “مدينة الشارقة للنشر” ستعنى بالارتقاء بالعقل عن طريق الكتاب، وستكون “منصة انطلاق حقيقية لمسيرة الكتاب والنشر في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها”. كذلك ستوفر لكافة العاملين في حقل صناعة الكتاب والنشر الفرصة للإستفادة من حزمة واسعة من الامتيازات ستدعم قطاع النشر، وترتقي به إلى مستويات أعلى.

بالنسبة إلى شركة التوزيع فستُغطي خدماتها السوقين العربية والأفريقية، إلى جانب إنشائها لإدارة خاصة بالبحوث والدراسات، وستندرج المكتبات في إمارة الشارقة تحت إدارة المكتبات التابعة للهيئة لتكون مصدراً معرفياً متجدداً للباحثين والطلاب في دولة الإمارات والدول الأخرى.

ahmad al amery

أحمد العامري (الصورة من جريدة اليوم السابع)

تابع أن “لإمارة الشارقة إرثاً ثقافياً ضخماً دونته سجلات التاريخ في أنصع صفحاتها، وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل لتظل صروح الإمارة الثقافية ومعالمها الحضارية شاهدةً على ذلك، والذي وضع عِماده بُناة هذه البلاد وصانعو نهضتها، لتكون إمارة الشارقة وجهة الكُتاب والشعراء والمثقفين والمفكرين وكلِ محبي الكلمة المقروءة”.

ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن المكتبة القاسمية بحصن الشارقة التي تأسست في العام 1925، تُعتبر من أهم المعالم التاريخية التي وثقت رحلة الشارقة الطويلة مع الكتاب والثقافة، ودليل على اهتمام الرعيل الأول من حُكام الشارقة بالثقافة والمثقفين وبذلهم السخي في سبيل النهوض بالأعمال الثقافية والأدبية وتقديم الدعم للكُتّاب والمثقفين، مؤكداً على أن صاحب السمو حاكم الشارقة قد سار على ذات الدرب بتشييده للمؤسسات التعليمية، والمراكز البحثية، والصروح الثقافية والمتاحف التي تحتضن تراث الأجداد، وجمعه للمخطوطات الأثرية القيّمة التي أعاد تنقيحها وترتيبها لتصبح خير مَعين للباحثين والمهتمين بالحقول المعرفية المختلفة.

وأشار العامري إلى أن إطلاق هُوية هيئة الشارقة للكتاب جاء ليترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة التي تؤمن بأن رحلة الإرتقاء تبدأ أولاً بالإرتقاء بالعقل، وأن الإرتقاء بالعقل يتطلب إهتماماً بالكتاب فهو السبيل إلى ذلك، وأكد على أن الهيئة ستكون منصة إنطلاق حقيقية لمسيرة الكتاب والنشر في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها.

ستتولى هيئة الشارقة للكتاب الإشراف على مشاريع ثقافية مهمة في إمارة الشارقة، في مقدمها “معرض الشارقة الدولي للكتاب” الفائز حديثاً بجائزة أفضل إنجاز على مستوى العالم، ضمن جوائز التميز في معرض لندن للكتاب2015، كذلك ستشرف الهيئة على “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، ومنحة “معرض الشارقة للترجمة”، وستنظم البرنامج المهني للناشرين، أول برنامج تدريب مجاني للناشرين في العالم العربي، بالإضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأميركية.

وختم العامري كلمته بحادثة رهن صاحب السمو حاكم الشارقة لخنجره ليشتري كتاباً وهو في الثانية عشرة من عمره، وقال: ” اليوم نكسب رهن ذلك الخنجر الذهبي بعصر ذهبي يشع علماً ومعرفة”، وأكد أن سفينة الشارقة الثقافية ستظل مُبحرةً بأشرعتها في بحور العلم والمعرفة، يقود دفتها الراعي الأول للمسيرة الثقافية والمثقفين صاحب السمو حاكم الشارقة.

sharika

حاكم الشارقة وسط شخصيات سياسية وثقافية في الحفل

تأسست “هيئة الشارقة للكتاب” بموجب المرسوم الأميري رقم (13) لسنة 2013 ، وتهدف إلى تطوير قطاع الطباعة والنشر على المستوى الإقليمي، ودعم الدور المهم الذي يلعبه الكتاب في تسليط الضوء على مظاهر التقدم التقني الحديث، وتوافر مختلف مصادر المعرفة، وتحظى الهيئة بدعم ورعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

وجرى خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي حول العمل الثقافي لإمارة الشارقة، وأبرز المبادرات الثقافية التي أطلقتها الإمارة بتوجيهات ودعم حاكم الشارقة، والتي تكللت بنجاحات وجوائز ثقافية نالتها الإمارة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

ودون صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كلمة في السجل الذهبي للهيئة أختصر فيها كل الكلمات وفيها” بسم الله الرحمن الرحيم ” وكان خير استهلال لذلك السجل .

اترك رد