أدلى نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون بالبيان التالي:
لمناسبة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية انحني إجلالاً أمام الشهداء الذين سقطوا في غفلة عن الضمير 
الانساني الذي أدار الأذن الصماء ، واغمض عينيه عن اكبر مجزرة عرفها التاريخ الحديث ، وقد أودت بمليون ونصف المليون بريء ، من بينهم صحافيون وكتاّب ، ومفكرون ومعلمون وعلماء ، في أوسع عملية تطهير عرقي شهدها النصف الاول من القرن العشرين.
واني إذ اتحّد مع اللبنانيين الارمن واخوتهم في الدياسبورا بهذه المناسبة الحزينة ، أحيّي اصرارهم على ابقاء هذه المجازر المعيبة نديّة في الذاكرة الجماعّية، والتصّدي لأي محاولة لاسدال ستار النسيّان عليها مهما كانت الضغوط والمغريات. إن مثل هذه الإبادة يجب ألاّ تمّر من دون محاسبة مهما طال الزمن ، لأن إنتفاء المحاسبة يشرّع منطق الإبادة ، ولو نال من تسبب بالمجازر الارمنية العقاب الرادع عما إقترفت ايديهم ، لما تكرّر مسلسل الابادة في غير مكان وزمان .
ليكن ذكر الشهداء الارمن مؤبّداً ، وعذاب الضمير لمن أزهق الأرواح البريئة .