بيروت… مدينة مفتوحة على العالم والمستقبل وكل الثقافات

يستعد “بيروت آرت فير” لتحضير دورته الجديدة في الـ”بيال” (مركز بيروت للمعارض والترفيه) من pascale odile17 إلى 20 سبتمبر 2015 بإدارة  لور دوتفيل، باسكال أوديل ومارين بوغاران.

 في هذا السياق عقدت طاولة مستديرة في معهد العالم العربي في باريس، حول موضوع “العالم العربي: محورٌ ثقافيٌ القرن الواحد والعشرين”، شارك فيها: لور دوتفيل وباسكال أوديل وقد ناقشتا قضايا وتفاصيل نشوء هذه السوق الجديدة، الكسندر كازروني، باحث ومدرّس في معهد العلوم السياسية في باريس ، والكاتب والاقتصادي والصحافي الفرنسي كريستوف ريو.

 بعد النجاح الذي شهده  في الأعوام السابقة، أثبت “بيروت آرت فير”   موقعه على خارطة معارض الفن المعاصر الدولية، معزّزاً، بذلك، صورة إبداع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها حول العالم.

 في أيلول 2015، سيجعل “بيروت آرت فير” من مدينة بيروت، عاصمةً ثقافية وفكرية للعالم العربي ومركزاً للفنّ المعاصر على مفترق طرق ما بين الشرق والغرب.

 يشكّل هذا الغليان الفنّي الذي يثيره “بيروت آرت فير”، في صفوف المؤسسات الثقافية في لبنان والشرق الأوسط، هويّة المعرض بذاتها، التي تستند على القيم الاقتصادية والثقافية القوية التي تعمل على توسيع عروضها الفنية ونفوذها الدولي.institut du monde arabe

 وتشرح مؤسِّسة ومديرة المعرض لور دوتفيل قائلة : “لطالما كان لبنان ولا يزال مكاناً مميّزاً للحوار بين الثقافات وبوتقة تجتمع فيها مختلف التيارات الفكرية وتندمج لخلق فسيفساء ثقافي رائع”.

 فمنذ إنشائه في العام 2010، وضع “بيروت آرت فير” نفسه على لائحة العلامات الثقافية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا لدى صالات العرض والهواة على المستوى الدولي. تنبع هذه الدينامية من تحركات  الهواة الموسومة بالمعرفة الحقيقية للفن والمفعمة بالفضول الكبير تجاه اتجاهات السوق الحالية.

 رغم المَناخ الجيوسياسي المعقَّد الذي يشوب العالم العربي، لا نزال نشهد نمواً مضطرداً في مشاريع المتاحف والمراكز الثقافية، ويلفت الانتباه أن مدناً كبيروت ودبي، أو حتّى مراكش، تتطلع بعزم، لأن تصبح معالم جديدة للإبداع المعاصر وسوق الفن.

 بعيداً عن الكليشيهات، ثمة تألّق فني رائع بصدد البروز في هذا الجزء من العالم الغني بتراثه الثقافي وتقاليده الفنية العريقة.

 أمّا في ما يتعلّق بلبنان، فهويّته الفريدة تعطيه دوراً ثقافياً رائداً في المنطقة، وذلك بدعم مبادرات ثقافية عدة، رامية إلى رفع مستوى الوعي في الفن والتربية الفنية، على حدّ سواء.

 نبذة حول “بيروت آرت فير”

برز معرض “بيروت آرت فير” على السّاحة الفنية الإقليمية والدولية إلى جانب الرؤية الفنية الموسومة بطابع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها الفنية، والتي منحته موقعاً مميّزاً ومتناغماً مع مصالح واهتمامات هواة المجموعات.

 ومنذ 2010، لا يزال “بيروت آرت فير” يشهد على فوران الإبداع المعاصر في المنطقة؛ وتمثّل تعددية الاتجاهات المقدّمة صورة الغليان الفني الذي ينعش عالم الفن حاضراً ومستقبلاً في كلّ أنحاء العالم.

 يتيح “بيروت آرت فير” اكتشاف فنّانين شكّل تراثهم وثورات بلادهم التاريخية مصدر الإلهام الرئيسي لهم، فابتكروا أعمالهم بعيداً عن صخب العولمة ونزعات الموضة ونظام النجومية.

 تقع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا و جنوب شرقها، الممتدّة من المغرب إلى إندونيسيا، في قلب الأحداث الفنيّة وتترافق مع معارض في المؤسسات والمتاحف وصالات العرض في كلّ أنحاء العالم. وتحمل هذه المنطقة القيم الفنيّة القائمة كما تعمل جاهدة على إبراز المواهب الجديدة

كلام الصور

1- لور دوتفيل وباسكال أوديل

2- جانب من الطاولة المستديرة في معهد العالم العربي- باريس

اترك رد