ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، قداس اثنين الفصح في الكاتدرائية المريمية بدمشق، عاونه الأساقفة موسى الخوري، نقولا بعلبكي، إفرام معلولي وغريغوريوس خوري ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة وحشد كبير من المؤمنين.
وخلال القداس القى البطريرك عظة جاء فيها: “كلنا اليوم مدعوون أن نضع في الرب رجاء بقيامة أكيدة لنا. كلنا مدعو أن يرى بفصحه فصح عبوره الشخصي. فليكن فصحك يا رب فجر عبور هذا المشرق إلى ضفة السلام. فليكن عبورك غياهب الموت مبعث أملنا في عبور سحابة الأيام الحاضرة”.
أضاف: “في يوم قيامتك يا يسوع نسألك الرأفة بسوريا. نسألك الرأفة بأهلنا الذين سئموا طبول الحرب. كن معنا أيها الرب المصلوب والقائم وأقم هذا المشرق من لجج الحروب. ازرع الروية في النفوس وأعطنا سلامك. نحن نعرف أن الأيام صعبة. لكننا نعرف أكثر أن قوتنا بك هي التي تنيخ الأيام”.
وتابع: “نحن رواد نور ورواد محبة لكننا أيضا بعض من صوان هذه الأرض، ونحن فيها باقون. وإذا كان المقصود من خطف المطارنة يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكهنة هز انتمائنا إلى هذه الأرض فإننا نقول إن الريح لزائلة والصوان باق. نجدد الدعوة لإطلاق أخوينا وكهنتنا المخطوفين وسائر المخطوفين ونهيب بالجميع النظر إلى حقيقة ما يجري في سوريا من تكفير وإرهاب منظم. وندعو في الوقت ذاته إلى اعتماد الحل السياسي السلمي حقنا لدماء أبناء الوطن”.
وقال: “نصلي أيضا من أجل لبنان ومن أجل استقراره وندعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون المؤتمن الأول على سيادة هذا البلد وعلى هويته وأمنه. كما نؤكد أن كل مسعى فيه للتلاقي بين سائر الأفرقاء هو السبيل الأول لتخفيف الشحن المذهبي وهو التعبير الأول عن الحاجة إلى الآخر لا إلى الاستقواء عليه”.
وختم :”أبعث من هنا، من الكاتدرائية المريمية بدمشق بالسلام الفصحي وبالبركة الرسولية إلى أهلنا في الوطن وفي بلاد الانتشار. أعايدهم فردا فردا وأسأل سيد القيامة أن يتعطف بنا ويديم مراحمه على عالمه. وأسأل الله أن يبارك كل أخ لنا في الإنسانية ويهبنا أوقاتا سلامية يتمجد فيها اسمه في الأرض كلها”.