صرح الأمين العام “لمنظمة السياحة العالمية” التابعة للأمم المتحدة بأن المنظمة على ثقة بأن تونس ستتجاوز وتتخطى الهجوم الدامي الذي استهدف متحف “باردو” منذ أسبوعين. وكان رئيس النقابة الوطنية لوكالات السفر في فرنسا أعلن تراجع الحجوزات إلى تونس بنحو ستين بالمئة مقارنة بالفترة نفسها عام 2014.
وأعلن منصف بن موسى مدير متحف باردو لوكالة الأنباء الفرنسية أن المتحف أعاد الاثنين فتح أبوابه للجمهور مع تعزيز الإجراءات الأمنية.
وقال طالب رفاعي الأمين العام “لمنظمة السياحة العالمية” التابعة للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي في تونس “لدينا ثقة كاملة بقدرة تونس ليس فقط على تجاوز الماضي وإنما على الولوج إلى المستقبل بثقة كبيرة”. وأضاف “على تونس أن تقول للسياح” إننا مستعدون لاستقبالكم”. يجب ألا ننظر إلى الوراء”.
والاثنين أعلن رئيس “النقابة الوطنية لوكالات السفر في فرنسا” أن الحجوزات إلى تونس تراجعت 60% مقارنة مع الفترة نفسها العام 2014 منذ الهجوم على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل 21 سائحا وشرطي تونسي. لكن رفاعي اعتبر أنه “من السابق لأوانه” تقييم آثار الهجوم موضحا أن “الاختبار الحقيقي سيكون خلال فصل الصيف”.
من جهتها قالت وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق خلال المؤتمر الصحفي نفسه “لست متفائلة ولا متشائمة لكنني مصممة” مؤكدة أن “إرادة سياسية فعلية” موجودة في تونس لتحريك القطاع السياحي وتطويره.
ودعا رفاعي تونس إلى تنويع العروض السياحية بالقول “لا يجب الاعتماد فقط” على السياحة الصيفية الموسمية مشددا على ضرورة تطوير السياحة الثقافية والطبية.
والقطاع السياحي إستراتيجي لاقتصاد تونس لكنه لم ينجح في العودة إلى مستواه ما قبل الثورة في يناير 2011 ويخشى الخبراءتسجيل تراجع جديد هذا العام بعد هجوم باردو.
(أ ف ب)