الأديبة أحلام مستغانمي
يُحكى أن رجلا زوج ابنتيه : واحدة إلى فلاح، و الأخرى إلى صانع فخّار..
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه فقصد أولا ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح وحينما سألها عن أحوالها قالت : استأجر زوجي أرضا و استدان ثمن البذور و زرعها .. و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير و إن ما أمطرت فإننا سنتعرض إلى مصيبة.
ترك الرجل ابنته الأولى وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صانع الفخار التي استقبلته بفرح ومحبة.. وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت : اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله إلى فخار، ووضعه تحت الشمس ليجف .. فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير.. أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة.
حين عاد الرجل إلى عجوزه التي سألته عن أحوال بناتها قال لها :
“إن أمطرت فاحمدي الله و إن لم تمطر.. .فاحمدي الله”.