استضافت المدرسة الإكليريكية البطريركية في غزير “رابطة قنوبين للرسالة والتراث”، ضمن لقاءات التواصل والتعريف بعمل الرابطة المتصل بتراث الوادي المقدس.
بداية اللقاء قداس احتفل به رئيس المدرسة المونسينيور عصام أبي خليل والكاهنان خليل عرب وعبدو أبو ضاهر، بحضور الوكيل البطريركي في باريس المونسينيور أمين شاهين، رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي، وأمينها العام المحامي جوزف فرح، وآباء المدرسة الاكليريكية وطلابها.
وألقى المونسينيور أبي خليل عظة رحّب فيها برابطة قنوبين، وتناول سيرة حياة مار يوحنا مارون البطريرك الماروني الأول الذي أسس البطريركية المارونية كحدث تاريخي كبير سنة 685، وتوالت بعده مسيرة الموارنة الروحية المتجذرة بالارض والمشدودة إلى السماء حيث ينابيع القيم التي طبعت هذه المسيرة.
ولفت المونسنيور أبي خليل إلى أن عمل “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” يندرج في إطار العودة المنشودة إلى الجذور الروحية والأصول، حيث تشكلت روحانية مارونية نسكية فريدة في الوادي المقدس، قوامها عيش التجرد والتخلي والتقشف في عراء البرية والتمسك بالأغليين الإيمان والحرية. وشدد على أهمية العناية بتراثنا الروحي والوطني ، ونشره في لبنان والعالم لمواجهة تحديات العصر المهلكة.
بعد القداس كان لقاء في قاعة المحاضرات تحدث خلاله رئيس الرابطة نوفل الشدراوي حول عمل الرابطة وتاريخ تأسيسها، كجمعية بطريركية تعمل بتوجيه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثلاً بنائبه المطران مارون العمّار، هادفة إلى جمع وتحقيق مجمل أوجه تراث الوادي المقدس.
اعتبر المحامي جوزف فرح ان الطلاب الاكليريكيين الذين يستعدون لرسالة الخدمة الكهنوتية هم حكماً أعضاء في رابطة قنوبين.
ثم عرض أمين النشر والإعلام في الرابطة المدير التنفيذي لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس الصحافي جورج عرب، برامج المشروع الموزعة بصورة أساسية على الإصدارات الكتابية، وأبرزها جمع وتحقيق مراسلات الكرسي الرسولي والكنيسة المارونية، أوراق بطاركة قنوبين، إنتاج الافلام، تأسيس مكتبة ومعرض ومتحف الوادي المقدس، كشف معالم هذا الوادي من مغاور ومحابس وآثار عمرانية وربطها بطرق مشاة، استكمال تماثيل البطاركة وتطوير موقع حديقة البطاركة، وغير ذلك من الانتاج الذي يصدر بست لغات ليواكب المنتشرين في بلدان الانتشار.
كذلك تحدث أمين الشؤون الثقافية في الرابطة المخرج ميلاد طوق عن مسار إنتاج أفلام الوادي المقدس، وقد بلغت أربعة أفلام تاريخية وسياحية بأبعاد روحية وثقافية، وهي تنتج بتقنيات ذات مواصفات عالمية، وتشارك في المهرجانات الدولية. وأشار طوق إلى أن هذا العمل غير المسبوق يؤسس لمكتبة سمعية بصرية تحفظ تراث الوادي المقدس. بعد ذلك كان عرض فيلم “قودشو” أي المقدس حول تاريخ وجغرافية وروحانية قنوبين.
ثم كان نقاش تركز على واقع الوادي المقدس، كيفية المحافظة على طابعه الروحي، وتعميم روحانيته، سبل تحقيق تعاون عملي بين المدرسة الإكليريكية ورابطة قنوبين للرسالة والتراث يترجم بمشروع مشترك ينفذ الصيف المقبل، وبانتساب طلاب الكهنوت الاكليريكيين لرابطة قنوبين.
كلام الصورة
عائلة المدرسة الاكليريكية ورابطة قنوبين في اللقاء.