“أين يمكن أن نجد مطبخاً إماراتياً أصيلا في الإمارات العربية المتحدة؟” سؤال يطرحه السياح والمقيمون على حد سواء. أسرار المطابخ الإماراتية القديمة تدب فيها الحياة في مطعم ومقهى الفنر. يتمتع المطعم بشعبية كبيرة وهو مفتوح الآن في تاون سنتر في الجميرا، حيث يقدم مزيجاً نادراً من الأطباق التقليدية والعصرية الإماراتية في مكان فريد، مع لمحات من الثقافة والتراث الإماراتي الثريين.
وأكد هاشم المرزوقي، مدير مطعم ومقهى الفنر: “الطعام المحلي أحد الأمور الأولى التي يبحث عنها السائح في أي مكان. في مطعم ومقهى الفنر نقدم التاريخ الإماراتي على طبق. هنا يمكن للقادمين لتناول الطعام أن يستمتعوا ليس فقط بمطبخ محلي أصيل لكن أيضا أن يقوموا برحلة إلى الماضي لاستكشاف طريقة حياتنا، وكيف تطورت على مر السنوات. الطعام جزء أساسي من ثقافة أي بلد، ومطعم ومقهى الفنر يقدم نظرة رائعة على ماضينا”.
تضم قائمة مطعم ومقهى الفنر الكثير من الأطباق التاريخية المعروفة مثل “عيش محمر وسمك مقلى”، “برياني مالح” و”عصيدة التمور” وهي نادرا ما تطهى في البيوت الإماراتية اليوم. وأوضح المرزوقي أن: “معظم جيل الشباب الإماراتي لا يعرف هذه الأطباق. لم تعد تُطهى في المنزل لأنها تحتاج إلى وقت لإعدادها بطريقة “الطهي البطيء” لتحصل على المذاق الصحيح. من أنه ليس من السهل إعداد هذه الأطباق، فقد قررنا أن نضعها على قائمتنا استمرارا لروح الهوية”.
بدأ مطعم ومقهى الفنار العمل لأول مرة في مول دبي فستيفال سيتي ثم أعقبه الفرع الثاني في القرية الفينيسية في ريتز كارلتون أبو ظبي جراند كانال. وعلى مر الشهور نجح في تعزيز مكانته باعتباره المطعم الأول والوحيد الذي يقدم المطبخ الإماراتي التقليدي في ديكورات ريفية قديمة.
مستوحيا الوجوه المتعددة لدبي في الستينيات، يقدم لرواده تجربة فريدة أعيد أحياؤها من التقاليد القديمة لأسلوب حياة البدو. لكل قادم إلى المطعم قصة يرويها، إذ يحيي ذكريات دبي عندما كانت مدينة صغيرة على شواطئ الخليج العربي. إلى جانب لمحات من عهد مضى، تقدم أفضل النكهات الإماراتية.
مطعم ومقهى الفنر مفتوح للإفطار، الغداء والعشاء في أماكن داخلية وفي الهواء الطلق من خلال طريقة ترتيب لمقاعد إمارتية تقليدية وعصرية معا.