الأديب أحمد الصغير
لم يتوقف المطر عن النزول… كأن الرصاصتين كانتا إشارة لهطوله…
أو كأنه تعهّد بغسل بقعة الدم التي سالت من جسده على قارعة الطريق … بل كأنّ السماء تبكيه فقد مات غدراً و خيانة…
مازال المطر مدراراً… وفي المقبرة جموع ودموع وشموع حرية…
وعلم وطني استفاق في ذلك الصباح، وقد أصابه جنون أبدي، استفاق مسعوراً…
مسك في يمناه مسدسه وفي اليسرى قبض حفنة من الموت، وكثير من الفوضى…
أطلق من مسدسه ثلاث رصاصات، اثنتان في جسد الضحية وثالثة فجّر بها رأس وطني…
نظر في ساعته ومضى .