الأديب أحمد الصغير
كان يضع صورتها على شاشة هاتفه وهو يحادثها ،،،
كان يمزج بين الصورة و ما تكتبة من رسائل ، فيرتسم صوتها في أذنه عذباً رقراقاً كالماء يجري ….
كان يرسم في ذهنه حركاتها الهادئة و ابتساماتها المغرية ، فينسج لها في خياله طيفا ملائكيا نظراته نور و همساته صبح مضيئ.
كان يطلق طيفها سابحا في الكون فتعم الوجود فرحة تتراقص لها الملائكة و ينبعث منها شعاع أمل تتحطم على رقته أساطير الحزن و اليأس و المأساة . كان ينظر في صورتها فيشعر أن مساحة قلبه قد اتسعت، فاحتوى الكون بين ضلوعه و أن انهاراً منه جرت فسقت الوجود حباً و حرية و املا …
يسكت فتنطق باسمه فيرقص الكون ابتهاجا و تغني الملائكة و يتمايل الشجر .
افاق صباحا كأن في قلبه انقباضا أو به شيء من وسوسة الشيطان …
أو لعله حلم رآه البارحة في منامه …. حاول الاتصال بها فجاءه الرد سريعا … الرقم المطلوب ،،، خارج الخدمة .