الشاعرة ندى نعمه بجاني
تَجَلَّلَتْ بِجورجِها الصَّحافةُ وَالوَطَنُ تَهَلَّلْ
يا ابْنَ مَشْغَرَةَ..
في بَلْدَةِ النُّبَلاءِ كُنْتَ الأَنْبَلْ
إذْ أوْجَدَكَ اللهُ فِطْرِيَّ العُلومِ مَضْرِبًا لِلْمَثَلْ
تَصونُ كَرامَةَ الثّقافَةِ وَالفِكْرِ وَالقَلَمْ
حَتّى غَدَوْتَ فِكْرًا راجِحًا كَبُرَ بِهِ الخَلْقُ
وَمِدادًا رَصينًا قَلَّما يُبْتَكَرْ..
فَإنْ تَشَرْذَمَتِ الحُروفُ وَناحَتْ لُغاتُ الزَّمَنْ
فَمِنْ تَرَفِ الشُّعورِ تَزِفُّ وَحْيَ اليَراعاتِ
لِتِقولَ فيها ما لَمْ يُقَلْ..
وَفي نَجْوى الفَواصِلْ،
ما نَراكَ مُصَفِّقًا لِغَيْرِ ما نَدُرَ
وَلِمَنْ في فُنونِ الكِتابَةِ أجْدَرْ..
فَمَنْ آلَفَ الأنوارَ صَفْحَتَكَ النّافِذَةَ
وَانْضَوى في حَضْرَةِ الخَواطِرِ دونَ مَلَلْ..
ظَفَرَ بِما اسْتَطابَ جَنْيُهُ
وَانْتَشى بِما أَثْمَلْ..
فَهَنيئًا لَنا مَنْ عَظُمَ شَأْنُهُ
وَوَسُعَ عَطاؤُهُ وَما تَبَدَّلْ.