الأديب أحمد الصغير
دخل المقهى مساء … وقف مشدودا الى المرناة فاليوم سيخطب زعيم القوم في القوم …
جاءه النادل بقهوة سريعة أسود لونها قاتم …
جاء الزعيم فقال : باسم الشعب فحبس المشاهدون انفاسهم .
واصل الزعيم : سنبني المدارس و المعاهد و الجامعات … سنشيّد المستشفيات…
سنعبّد الطرقات و نمد الجسور … سنرفع الاجور و نخفض الاسعار …
سنوفر لكم جميع اسباب الرفاه و الرخاء و العيش الكريم.
صفّق المشاهدون طويلا، وهتفوا باسم الزعيم طويلا …
أما هو فلم يجد في جيبه ثمن القهوة … اعتذر للنادل، طأطأ، و انصرف
(*) ملاحظة : المرناة هو ماكان يسمى تلفزة . أضاف المجمع اللغوي بالقاهرة هذا المصطلح و قد تم اشتقاقة من فعل رنى يرنو أي تطلّع الى الشيء
*****
اللوحة للرسام التشكيلي الفلسطيني أيمن الطرشة