رجع الصدى …

الأديب أحمد الصغير

ahmad-sghaier-1وطن … مجلس … حوار … دستور … صياح ، صراخ ، عراك … تصاريح وحوارات ، شدّ ، جذب وإعلام… يتعلم.

هناك على الحائط استند بائع متجول، جلس بقربه ماسح الأحذية وغبر بعيد عنهما…

صبية متسوّلة، وعلى قارعة الطريق انتصبت أكداس القمامة، فقد يكون تجميعها بغاية انتاج طاقة بديلة … ربما.

هناك، وقف الشهيد على قبره و قد نزع عنه كفنه و التحف علم الوطن.

مازالت دماء الشهيد تسيل ولم تنضب… وقف يستطلع حال من مات من أجلهم … لم يستطع الشهيد تمييز الصورة، فلا شيء في المشهد واضح…ahlam abbas

حاول استراق السمع فلم تلتقط اذنه غير صراخ متواصل ورجع صدى لا ينتهي …

ابتسم … ضحك … قهقه … زفر زفرة طويلة، نزع من كتفية العلم … تمتم بلغة الأموات… هنا، كانت ثورة …. ثم عاد من حيث خرج.

*****

(*) اللوحة للرسامة التشكيلية  اللبنانية أحلام عباس

اترك رد