لحظة لقاء الكاتب بالقارئ، لا يعادلها إلّا لحظة لقاء الحبيب بالحبيب، ولحظة الفرح ببشرى ولادة جنين، ولحظة أوَّل محاولة طيران عصفور من غصن إلى غصن.
لحظة انتقال الكتاب من يد مؤلِّفه الى عينيِّ قارئه هي العبور بسلامة من خطر السفر بالكلمة، لمواجهة ما هو أكثر خطورة، وهو الوقوع في خيبة ما بعد القراءة.
في الأمس راودني الفرح والقلق معاً.
وقَّعت كتابيْن ووقعت أسير قارئيْن… واحد أدين له بالوفاء، والآخر يشعرني بالخشية. فلا يكفي أن أحاط بالتشجيع، وأنا أقف على شفير نقد قد يودي بقلمي إلى حافَّة انتحاره.
الشكر لمن حضر… والعذر لمن اعتذر…
ولا حرج على من تغيَّب.