استهلّ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يومه الثاني في اليونان بزيارة دير بتراكي حيث أقام صلاة الشكر بمشاركة رئيس الدير المطران ياكوفوس الذي القى كلمة ترحيبية بالبطريرك الزائر. سأل البطريرك الله من هناك أن يقصّر الأيام العصيبة التي يمر فيها المشرق. ثمّ توجه البطريرك إلى مقر المجمع اليوناني الذي انعقد استثنائياً بالمناسبة، بحضور رئيس الأساقفة إيرونيموس والمطارنة من الجانبين الأنطاكي واليوناني.
إيرونيموس
رحب رئيس أساقفة أثينا بالبطريرك، فأعتبر أنّ الكنيسة اليونانية تصلي من أجل سوريا وعودة السلام إليها، وتصلي من أجل لبنان الذي يضطلع فيه المسيحيون بدور كبير. وقال “لا نتخيل الشرق الأوسط من دون المسيحيين”.
يوحنا العاشر
كان للبطريرك كلمة جوابية، فقال: “الأحرى بالعالم والمجتمع الدولي والحكومات انتهاج الوسائل السلمية لإحلال السلام في المشرق وفي سوريا خصوصاً. نحن نرفض كمسيحيين وكمسلمين التطرف الديني والإرهاب والقتل والتكفير واستخدام “حقوق الإنسان” كذريعة للتدخل. أردت أن أقول الأمور بحقيقتها، لأن الإعلام لا يقول الحقيقة دوماً. وأؤكد أن شعبنا الأرثوذكسي متمسك بإيمانه وبأرثوذكسيته حتى الدم. أين “حقوق الإنسان” مما يجري مع مطارنة حلب. المجتمع الدولي صامت كلياً. أهذه هي حقوق الإنسان. وإذا كانت هذه القضية لإخافتنا وترهيبنا، فإننا نقول إننا نتألم ولا نخاف أبداً. ونحن باقون”. مشددا على ضرورة بقاء المسيحيين في ارضهم. واخيرا، قلد رئيس الأساقفة البطريرك يوحنا العاشر وسام “صليب القديس بولس الارفع” تقديراً له وللكنيسة التي يمثل. ومن ثم انتقل البطريرك ومطارنة الكرسي الأنطاكي للقاء وزير الخارجية افانجلوس فنيزلوس.
زيارة الرئيس اليوناني
توّج البطريرك يوحنا العاشر يومه الثاني في اليونان بزيارة رئيس الجمهورية اليوناني كارولوس بابولياس. وأكّد البطريرك، خلال المحادثات الرسمية، على ثوابت الكنيسة الأنطاكية إزاء ما يجري في المشرق، مشددا على ضرورة نبذ استخدام للدين للتفرقة. كما عرض الصعوبات التي يواجهها إنسان المشرق . وشدد على ضرورة بذل كل جهد سياسي ممكن لتحقيق السلام وترسيخه، وإيجاد الوسائل اللوجستية الممكنة لتوفير السبل العملية لتثبيت المسيحيين وغير المسيحيين في أرض المشرق التي ولدوا فيها والتي فيها سيبقون. في ختام الزيارة قلد الرئيس اليوناني بابولياس البطريرك يوحنا الوسام الأرفع في الجمهورية اليونانية.
كلام الصور
1- 2- 3 البطريرك يازجي لدى زيارته الرئيس اليوناني ودير بتراكي.