خطاب أمين معلوف في الأكاديمية الفرنسية … في كتاب عن “دار غراسييه”

صدر مطلع أكتوبر كتاب جديد لأمين معلوف عن دار غراسييه، يتضمن الخطاب الذي ألقاه في احتفال دخوله إلى guilaf amin maaloufالأكاديمية الفرنسية الخميس 14 يونيو 2012، واحتلاله الكرسي 29، وهو كرسي كلود ليفي ستراوس بعد وفاته، كذلك يتضمن الخطاب الذي ألقاه جان كريستوف روفان (أصغر أعضاء الأكاديمية الفرنسية)، وخطاب تقليد السيف الذي ألقاه جان دورميسون (عميد الأكاديمية). يقع الكتاب في 112 صفحة.

قدم أمين معلوف لخطابه بالقول: “عندما يكون لنا امتياز أن تستقبلنا عائلة مثلكم لا نأتي بأيدٍ فارغة، وعندما نكون من الشرق الأوسط كما حالي، نأتي وأيدينا مليئة… عرفاناً للجميل تجاه فرنسا كما تجاه لبنان، أجلب معي كل ما أعطاني إياه بلداي هذان: أصولي، لغاتي، قناعاتي، شكوكي، وأكثر من كل ذلك أحلامي للتناغم الثقافي والتطور والبقاء…

هذه الأحلام هي اليوم خائبة، ثمة جدار في الأجواء الثقافية بين الشرق الغرب. جدار الكره بين أوروبا وأفريقيا بين الغرب والإسلام، بين اليهود والعرب، هذا الجدار لا نية لي القفز من فوقه للوصول من ضفة إلى أخرى، طموحي تقويضه والمساهمة في هدمه. وقد كان هذا دائما سبباً لي للعيش، سبباً لي للكتابة، وسأستمر في ذلك داخل الأكاديمية، في ظل الكبار وتحت نظرة واضحة لكلود ليفي شتراوس”.amin maalouf

بعد ذلك عرض لنتاج الباحث الانتروبولوجي كلود ليفي شتراوس المتمحور حول القبائل البدائية في غابات الأمازون، تبعاً لتقاليد الأكاديمية، إذ يعرض العضو الجديد، في ما هو يقدِّم نفسه، لنتاجِ العضو المتوفّى الذي حل مكانه.

في معرض خطابه توقف عند العلاقة الثقافية بين لبنان فرنسا التي لا تنحصر بمرحلة الانتداب (1920 -1946)، بل هي حصيلة قرون (منذ القرن 16)، وتناول واقع العلاقة بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي ناسباً إلى كلود ليفي ستراوس، قوله بعد رحلة إلى باكستان بتكليف من منظمة “الأونيسكو”: “الإسلام هو غرب الشرق l’islam est l’occident de l’orient، محمّلاً الغربَ مسؤوليةَ إبادةِ ثقافات الشعوب البدائية.

******

بالاشتراك مع aleph-lam

www.georgetraboulsi.wordpress.com

اترك رد