الشاعر زاهر التميمي
1
منفيون في الوطنِ ..
ووطنيون في المنفى
عصفورتي أسيرة وقد ضاع
موعدنا في الربيع
لا أدري متى تأتي بالنزيف
السماء الداكنة لا تنجلي
ولا الطيور الحزينة تلتقي
في الحقل النضير
فالموت يداهمها !
فلا ربيع بعد اليوم
ولا أُغنيّة مُشوّقة .
هل تنتهي الايام ..؟
ما هذا الهراء ..
والظلمة الحمقاء تحتل المكان .
نجتاز وحدنا عالم الخوف المرير
يريدون أن نموت حتى اللحظة الاخيرة
عشر سنوات أو ربما اكثر
مصاصي الدماء والغاز
خُذوا كل دنياكم ، والنفط والغاز
ودعوّا الدماء … ما أحقركم
يا أسفل ، أسفل السفلاء
متى تشبعون من الدماء ..؟!
نبقى وحدنا في المتاهات العقيمة
ظلا ، يذوب الصمت في أنفاسه الاسيرة
فتنسلُ داعش من خلف حديقة بيتها الابيض
يستقبلها “الأليزيه” مع حثالة القارة العجوز
لتحط الرحال عند آل عثمان امبراطورية
أرض الطيّب الناتوّي أردوغان ، لتبدأ المأساة .
2
فيّا للعجب .. ألا تعلمون مكائدهم وتواريخ
حروبهم الدفينة ..
أليس في الحزن العزاء ..؟
وربما .. أبكينا حتى الغرباء
لاشك ان الوقت يجري
وقد أغرقوا الشرق احتراقاتِِ
وكل ما فينا إلتوى ، حتى الهوى صار متلوناً
“إذا الريحُ مالت مالَّ حيث تميل ُ”
فلا تطلب العوّن إلآ من رب السماء .
من لا يرضى عنك
حتى لو إتبعت دينهم ولحست أحذيتهم
مستحيل ..,. أن ترى البحر يحنوّ عليك .!
والطغيان أغرقنا ظلماً ،
وأختراقات الجنون تغتال المُدن .
وتسقط الواحدة تلوّ الاخرى ..!!
كالريح يبقى ذالك الصمت الرهيب
يجتاح صدري ..
ربما تصلُبني أمسية حزينة …
قد نلتقي ولكن ؛
إقرأي على الحب السلام ،
هم يجنحون للحرب ،
فنجنح نحن المغلولين للعراء
تباً لكم ايها الحكام ،
ستسقط عواصمنا كلها
بيد داعش الامريكان
فتختفي ، كما إختفت
قاعدة إفغانستان
هذا هو الارهاب
من يجهل الارهاب
تفوّا عليكم ،
وعلى ساستنا الاغبياء.
*******
13 / 10 / 2014