فازت المراهقة الباكستانية ملالة يوسف زاي التي أصيبت برصاصة في الرأس، في هجوم نفذته عناصر بحركة طالبان، قبل عامين، بسبب مطالبتها بحق الفتيات في التعليم، وكايلاش ساتيارثي الهندي المطالب بحقوق الأطفال بجائزة نوبل للسلام لعام 2014.
وبذلك تصبح يوسف زاي (17 عاما) أصغر فائزة بجائزة نوبل متقدمة بذلك على العالم البريطاني الأسترالي المولد لورانس براج الذي كان في الخامسة والعشرين عندما اقتسم جائزة نوبل في الفيزياء مع والده عام 1915.
وقالت لجنة نوبل النرويجية إن الاختيار وقع على يوسف زاي وساتيارثي لكفاحهما للقضاء على قمع الأطفال والصغار، وجهودهما من أجل حق كل الأطفال في التعليم.
وذكر رئيس اللجنة توربيورن ياغلاند: “تعتبر لجنة نوبل ذلك نقطة مهمة أن يشترك هندوسي ومسلمة…هندي وباكستانية في كفاح مشترك من أجل التعليم ومحاربة التطرف”.
وأضاف: “تشير الحسابات إلى أن ثمة 168 مليون طفل يعملون في كافة أنحاء العالم حالياً…في عام 2000 كان الرقم أعلى بمقدار 78 مليونا… أصبح العالم أقرب إلى هدف القضاء على عمالة الأطفال”.
وكان ساتيارثي قاد أشكالا مختلفة من الاحتجاج السلمي على استغلال الأطفال لتحقيق مكاسب مالية.
وتعرضت يوسف زاي لهجوم عام 2012، وهي تستقل حافلة مدرسية في وادي سوات في شمال غرب باكستان على يد مسلحين ملثمين عقابا لها على مدونة بدأت في كتابتها للخدمة الأوردو بهيئة الإذاعة البريطانية، بهدف التصدي لحرمان طالبان المرأة من التعليم.
وبعد شفائها من إصابتها لم تتمكن من العودة إلى باكستان، فاستقرت في بريطانيا وأسست صندوق ملالة، وقدمت العون للجماعات المحلية المنادية بالحق في التعليم، خاصة في باكستان ونيجيريا والأردن وسوريا وكينيا.
وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبرالذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة في وصية كتبت عام 1895.
(رويترز)
******
بالاشتراك مع aleph-lam
www.georgetraboulsi.wordpress.com