عقدت لجنة “مهرجان البستان الدولي للموسيقى” برئاسة ميرنا البستاني مؤتمراً صحافيا في فندق البستان في بيت مري، أعلنت خلاله برنامج المهرجان (18 فبراير -23 مارس)، الذي يستقطب كبار الفنانين والموسيقيين العالميين ويحمل هذا العام عنوان”الموسيقى الطبيعية”.
بداية ألقى ممثل نقيب الصحافة محمد البعلبكي ابراهيم الخوري كلمة مما قال فيها: “المهرجان تظاهرة ثقافية بامتياز تطل علينا عاماً بعد عام، فالسيدة ميرنا البستاني لا تألو جهدا ليكون المهرجان من تألق إلى تألق ومن نجاح إلى نجاح فهو وحده الذي يضيء سماء لبنان، بالموسيقى والفن والمسرح والأوبرا والغناء.
رغم الأزمات التي تعصف بالوطن الصغير بمساحته والكبير بمبدعيه، فقد أبت السيدة ميرنا أن تطفىء نور المهرجان وصممت على استمرار النشاطات الثقافية العالمية فوق مسرح إميل البستاني”.
بدوره أعرب المدير الموسيقي للمهرجان جان لوقا مرسيانو عن سروره وفخره بالمشاركة مجدداً في هذا المهرجان، متطرقاً إلى العلاقة الوطيدة بين الموسيقى والطبيعة موضوع المهرجان، ومشدداً على أن الطبيعة ملهمة كبار الموسيقيين العالميين.
أضاف أن برنامج المهرجان متنوع بالموسيقى الكلاسيكية ويرضي الأذواق كافة وهو فريد ومثير، وأننا بحاجة إلى أن نحلم مع الموسيقى في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، فهي ضرورية للحياة والعقل والقلب وتشكل جزءًا من حياتنا.
أما ميرنا البستاني فعرضت برنامج المهرجان، مشددة على “دور الإعلام في الإضاءة على هذا المهرجان الذي سينقلنا من الظروف المظلمة التي نعيشها إلى الموسيقى التي هي علاج الروح، وضرورة أساسية في حياتنا”، مشددة على “ضرورة ادراج الموسيقى في البرامج المدرسية”.
من جهته أكد أنطونيو هاشم أن “استمرار المهرجان للسنة 21 على التوالي، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، هو تحدٍّ وعلامة فارقة لإرادة الحياة في لبنان، في سبيل رقي الثقافة وإظهار الوجه الآخر الحضاري للبنان”.
أشارت الإعلامية مي منسى إلى أن مهرجان البستان يعطي مذاقاً آخر للبنان بعيدا عن القتل والدمار، داعية إلى بذل كل الجهود لإنجاح هذا المهرجان وإسماع صوت الموسيقى بدل صوت الرصاص والبكاء.
أما لورا لحود فوصفت المهرجان بـ “المقاومة الثقافية”، مشيرة إلى “تأمين بطاقات للتلامذة والاولاد بأسعار مخفضة”.
واعتبر المخرج موريس معلوف ان المهرجان “يشكل جدلا بين عالم الفكر والفن والثقافة وعالم القتل والدمار، بين عالم الإنسانية وعالم تحجيم الإنسان، مشيراً إلى أن الموسيقى تجمع بينما السياسة تفرق.
أخيراً أوضح فؤاد الخازن أن “حضور الفنانين والموسيقيين العالميين إلى لبنان يظهر الوجه الحضاري للبنان الذي نفتقده في الوقت الحاضر، وأن هذا المهرجان يتحدى كل الظروف وهو سيستمر بإرادة اللجنة المنظمة ونوعية الفنانين والجمهور”.