افتتحت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست الدورة العشرين لـ “مهرجان السينما الأوروبية” (20 نوفمبر- 2 ديسمبر) الذي يقام برعاية وزير الثقافة غابي ليون في سينما ميتروبوليس أمبير صوفيل- الأشرفية بالفيلم الروماني “شيلد بوز” للمخرج كالن بيتر نتزر، الحائز جائزة “الدب الذهبي” في “مهرجان برلين السينمائي الدولي” (2013)، وشارك في الحفل سفراء الإتحاد الأوروبي والبعثات الثقافية الأوروبية وحشد من المهتمين بالشأن الثقافي.
والقت السفيرة ايخهورست كلمة جاء فيها: “أشكركم على هذا الحضور الجامع في هذا المساء لافتتاح الدورة العشرين من “مهرجان السينما الأوروبية”، بعد تفجير مروع آخر في بيروت أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء وتسبب بدمار كبير. وفي هذه المناسبة التي تقدم الحوار بدلا من العنف، والصور والكلمات التي هي أقوى من المتفجرات، نفكر في سكان لبنان الذين يستحقون العيش بسلام ووئام. رجاء الوقوف دقيقة صمت عن أرواح من فقدناهم”.
اضافت :”عشرون عاما هذا أبرز دليل على أن “مهرجان السينما الأوروبية” قد بات محطة دائمة تستقطب على الدوام جمهوراً أكثر تنوعاً وأكبر عدداً. إليكم إذا “مهرجان السينما الأوروبية” العشرين على الموعد، ليشهد على التزام أوروبا القوي حيال لبنان واللبنانيين، بما في ذلك في الأوقات الأكثر صعوبة”.
تابعت:”احتفالا بهذه الدورة العشرين، وضعنا برنامجا أكثر غنى وتنوعاً، سنعرض 35 فيلما من 17 بلداً من الاتحاد الأوروبي، أنتجت حديثا وحصدت جوائز، من بينها 3 أفلام للأولاد، بالإضافة إلى فيلمين من البلدين المدعوين وهما سويسرا وصربيا. كذلك يعرض المهرجان مجموعة مختارة من الأفلام التي سبق عرضها في الدورات التسع عشرة السابقة ونالت إعجاب الجمهور. ونأمل في أن تستمتعوا بمشاهدة الأفلام الجديدة والمستعادة”.
أوضحت:”بهدف توفير أرضية لمخرجي المستقبل اللبنانيين، سيعرض المهرجان 20 فيلماً قصيراً لطلاب تخرجوا من 10 معاهد لبنانية للفنون السمعية والبصرية، على أن تشارك هذه الأفلام في مسابقة ينال من خلالها مخرجان فرصة المشاركة في مهرجان دولي في أوروبا، بمساهمة كريمة من سفارتي ألمانيا وفرنسا. ونختتم المهرجان بعرض يرافقه عزف موسيقي للنسخة المرممة من الفيلم الألماني الصامت الكلاسيكي الشهير “متروبوليس” لفريتز لانغ، في عرض أول في لبنان.
وشكرت ايخهورست السفارات والمراكز الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تقديم الأفلام، “فمن دون دعمها، ما كان من الممكن إقامة المهرجان. وأخص بالشكر المعهد الفرنسي في لبنان على تعاونه القيم في تنظيم العروض في طرابلس وزحلة وجونيه وصيدا، وللمرة الأولى في بعقلين وصور والنبطية”.
كما وجهت شكراً خاصاً إلى المعاهد اللبنانية للفنون السمعية والبصرية وجمعية متروبوليس ومؤسسة سينما لبنان والأمن العام والمؤسسة اللبنانية للارسال.
غابي ليون
استذكر الوزير غابي ليون في مستهل مداخلته “ضحايا التفجير الإنتحاري الذي وقع منذ يومين، وطلب من الله أن يحمي الوطن من الكراهية والعنف”.
اضاف: “منذ أن تحولت هذه الحالة إلى حالة مختصة تحمل اسم “Sofil Empire Metropolis” تتوالى الإحتفالات من دون أن تتشابه. من بين أهم المنظمين، قنصليات الدول الخارجية التي تستغل هذه المهرجانات لترينا ما لديها في مجال الفن السابع، في ظل الذي نعيشه في بلدنا ومنطقتنا، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الحلم والهروب، والسينما تؤمن لنا هذه الفرصة، السينما تؤمن لنا أيضا فرصة معرفة الآخر بكل أبعاده، وهذه من إحدى الأهداف التي تحددها السفارات عندما تنظم مثل هذه المهرجانات”.
وتابع: “مهرجان السينما الأوروبية هو اليوم في نسخته العشرين مثل معرض الكتاب، إذا ما الذي حصل منذ عشرين سنة لإطلاق كل هذه المهرجانات؟ مع خروجنا الحديث من النزاعات المسلحة وفي وقت كان بلدنا يرزح تحت الإحتلال، برزت الحاجة الى مخرج لكي يكتشف اللبنانيون أنفسهم من جديد: زيادة عدد المهرجانات، تطوير التدريب الجامعي في مجال الإخراج، وكانت معاهدات التعاون الثقافي والفني، النتيجة”.
سفير رومانيا
في كلمته أعرب سفير رومانيا فيكتور ميرسيا كلمة عن شجبه “للاعتداء الذي استهدف السفارة الإيرانية الذي لا مبرر له، وأعلن أن “رومانيا رفضت دوما لغة العنف وساندت لغة السلام، وقيم السلام والأمن السلام الذي لا يمكن أن يتم بمعزل عن التنوع”.
واعرب عن سعادته بافتتاح الدورة العشرين من هذا المهرجان بفيلم روماني مميز حاز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين، لافتا إلى “المكانة المميزة للسينما الرومانية التي باتت تحوز على اهتمام وإعجاب الجميع نظراً إلى أسلوبها المميز والمواهب الصاعدة التي تقدمها”.
كلام الصور
1- ملصق المهرجان
2- الفيلم الروماني “شيلد بوز”