سيرة كامل مهنا وتجربته، كانتا مدار نقاش في ندوة عقدت ضمن معرض الكتاب الفرنكوفوني (أقيم أخيراً في البيال- بيروت)،. يذكر أن السيرة حررها الأستاذ شوقي رافع، مراجعة وتقديم د. ابراهيم بيضون، مع افتتاحية للدكتور جورج قرم، ترجمة السيدة دانيال صالح، وضعها مهنا بالفرنسية بعنوان “طبيب لبناني مسكون بقضايا الشعوب – الخيارات الصعبة”.
هذا الكتاب الذي نقل أخيراً إلى الفرنسية وفيه توطئة لجورج قرم يعكس سيرة الدكتور كامل مهنا الذي جمع بين مهنته النبيلة كطبيب أطفال وتعاطى معها بقلب طفل حالم وصولاً إلى اعتناقه العلمانية واللاطائفية في العمل والعطاء والجهد والذي ولدت من رحمه “مؤسسة عامل الدولية” التي يرأسها وتثبت نفسها بنجاح لافت على خارطة حقوق الإنسان وكرامته.
حاول المنتدون التعبير عن مضمون هذه السيرة الذاتية المطعمة بمعرفتهم بهذا الرجل الذي تجاوز الهموم برجاء كبير وإيمان بالآخر. قبل بدء الكلام، حضر ممثل الرئيس نبيه بري مستشاره علي حمدان وسفيرات كندا وسويسرا وبلجيكا في لبنان هيلاري تشايلز أدامز وروث فلينت وكوليت توتي وجمع من “شهود عيان” على رسالة مهنا التي لن تكون كما كانت لولا دعمهم.
وبدينامية لافتة، قدمت فرجيني لوفافر من مؤسسة عامل الندوة والدكتور مهنا محورها الرئيسي، لكي لا نقول الأول والأخير، معلنة عن التحضير لجزء ثان من هذا الكتاب والتحضير لترجمته إلى الإنكليزية.
بدوره، الوزير السابق جورج قرم تحدث عن شغفه اللامتناهي بالسيرة الذاتية لمهنا التي قرأها بالعربية، مشيراً إلى أنه اتصل بمهنا داعياً إياه إلى ترجمة الكتاب إلى الفرنسية”.
واعتبر أن سيرة هذا الرجل الذي تعافى من إصابته بأعجوبة ومسيرة نضاله الشبابي والوطني والإنساني الواضح في هذا الكتاب يجب أن يدخل في برنامج المراجع التي يجب أن يتطلع اليها الجامعيون بعمق وهذا ما سيعتمده شخصياً لطلابه.
أما البروفسور في كلية “كوليج دو فرانس” الفرنسية هنري لوران فقد نوه بمضمون الكتاب معتبراً انه يصلح ليدخل ضمن برنامج الإعداد الجامعي للشهادات العليا. طالب لوران مهنا بجزء ثان للكتاب يحكي سيرة نجاح مؤسسة عامل الدولية، لأن هذا الكتاب يسلط الضوء على كامل مهنا الانسان.
أما رئيس منظمة أطباء العالم تيري بريغو الذي حضر خصيصاً للمشاركة في الندوة فأعلن عن اتفاق بين المنظمة ومؤسسة عامل الدولية تقضي بالعمل من أجل الإنسان.
من جهتها، تحدثت الزميلة في جريدة لوريان لو جور سكارليت حداد عن كامل مهنا الذي اكتشفت فيه مناقبية عالية، لا سيما عندما تعرفت اليه في لقاء سان كلو عندما كانت تغطي اللقاء الذي شارك فيه مهنا. وشددت على مدى اكتشافها لمناقبية مهنا الذي لا يساوم ولا تغريه المناصب، يقاوم الضغوط السياسية والحزبية دفاعاً عن الإنسان.
أما مهنا فاعتبر أن العمل اليوم يفرض التكامل بين الشرق والغرب على قاعدة الندية والرفض رفضاً قاطعاً ان ترتسم العلاقة بين الملقن والمتلقي وسياسة الاستعمار الجديد ، وفلسطين تبقى القضية المركزية في منطقتنا.
ختاماً، وقّع مهنا كتابه في جناح لو بوان.
كلام الصور
1- 2- من الندوة