بقلم: كلود أبو شقرا

Syri-Art  عنوان المعرض الذي تنظمه  Kyani  (جمعية لبنانية لا هدف مادياً لها) في “مركز بيروت للمعارض”، يضم أعمالا وهبها فنانون لبنانيون وعرب وغاليريهات في الشرق الأوسط، تعرض وتباع  بالمزاد في 8 نوفمبر ابتداء من السادسة مساء، على أن يعود ريع المعرض إلى الأطفال السوريين، الضحايا الأوائل للحرب في سوريا. تشرف على المعرض كاتي باتيستا، مدير  قسم الفن المعاصر في “سوثبيس آرت” في نيويورك.

 120  ألف قتيل،  أكثر من ستة ملايين مشرد  يعانون ظروفاً صعبة… تلك هي حصيلة الحرب في سوريا  بحسب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريس، هذه الحرب التي حولت البلاد إلى مأساة كبيرة، و”أكبر أزمة نزوح في كل العصور” .

 فيما تدخل الحرب في سوريا سنتها الثالثة يقارب عدد الأطفال السوريين الذين أجبروا على الفرار  من بلدهم المليون. “هذا الطفل اللاجئ ليس مجرد رقم آخر”، حسبما يقول أنتوني ليك ، رئيس اليونيسيف، بل هو طفل ممزق مقتلع من بيئته وعائلته ويواجه أهوالا تفوق الوصف والتخيّل.  

حتى بعد أن يعبروا الحدود إلى بر الأمان، تبقى الاضطرابات النفسية وعوارض الاكتئاب، مسيطرة عليهم فترة طويلة.  التهديدات التي تواجههم حقيقية و تشمل: عمالة الأطفال،  تسول في الشوارع، زواج مبكر، احتمال الاستغلال الجنسي والاتجار، ناهيك عن السعي اليومي لتأمين حد  أدنى  من الغذاء والكساء والدواء والتعليم، بعدما فشل المجتمع الدولي في تحمل  مسؤولية جماعية تجاه الطفل السوري الذي أصبح بأمسّ الحاجة  إلى إجراءات فورية، لتخفيف المعاناة اليومية التي يواجهها  في هذه المأساة الهائلة .

  Syri-Art  بيروت  يمشي  على خطى  “101 Syri-Art أعمال  لسوريا” الذي نظم في معهد العالم العربي في باريس  في يناير 2013، في دعوة الفنانين للتبرع بعمل فني:  لوحة ، منحوتة أو صورة فوتوغرافية، لعرضها ومن ثم بيعها في مزاد علني لجمع الأموال لصالح الأطفال الأبرياء .

 لماذا الفن؟

 لأن الرسم قد يكون شعاعاً من ضوء الشمس وسط العاصفة،  خطوة على طريق الحياة في خضم ظلام المآسي، ولمَ لا  صرخة تقول: “كفى”.

 ينظم المعرض بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية ، اليونيسيف ، وصندوق إنقاذ الأطفال الدولي، العمل ضد الجوع ، SyriArt باريس ، معهد العالم العربي (IMA ) ، ومركز المعارض بيروت .

 الأموال التي يتم جمعها  تخصص لتأمين المأكل والملبس والدواء والتعليم لأطفال سوريا اللاجئين، من خلال المنظمات غير الحكومية.

كلام الصور

1- لوحة للرسام التشكيلي العراقي عبدالله عمري

2- لوحة للرسام التشكيلي اللبناني نبيل نحاس