“ليلة صيف رحبانية” لمروان وغدي وأسامة الرحباني، أضاءت مملكة البحرين في 27 و 28 سبتمبر، فالنجاح الذي حصدته هاتان الليلتان كان أكثر من المتوقع، والتجاوب أكثر من صاخب مع المغنين والفرقة الاوكرانية.
تقدم الحضور وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وسفراء الجاليات العربية، وقد غصت القاعة في مسرح البحرين الوطني بحضور بحريني كثيف ولبنانيين مقيمين في البحرين جاءوا من المملكة العربية السعودية، وجاليات عربية. كان التبادل الثقافي أجمل رسالة قدمها مروان وغدي وأسامه الرحباني مع اعضاء الفرقة إلى البحرين والدول العربية.
في الموسيقى، بلادٌ تستدلّ على المنامةِ بالطّريقِ إليها، وشواهدها… بقلبِها الذي يودّع في الآنِ ثالث فصوله باتّجاه الأخير منها. في الموسيقى، ينبتُ للبحرِ رصيفٌ يصل إلى حلم المنامةِ ويصغي إلى صوتِها في يوم السياحة العالميّ، عبر أوركسترا وموسيقى الفنّ الرّحبانيّ الكبير، الذين تركوا الوقت مفتوحًا على ما يبدعه الصّوت والصّمت، منذ الأخوين الرّحباني، إلى إلياس، مروان، غدي وأسامة الرّحبانيّ! ليلةٌ رحبانيّة تقول لهذا الفضاء الرّحب قدرته على أن يكون جميلاً بارعًا مثل وجهِ المنامة، في أصواتِ العديد من فنّاني المدرسة الرّحبانيّة: غسّان صليبا، رونزا، فادية الحاج، هبة طوجي، سيمون عبيد، نادر خوري وإيلي خيّاط، إلى جانب عشرين من مغنّي الكورال.
وخلف هذا الصوتِ، موسيقى أيضًا تؤدّيها الأوركسترا السيمفونيّة الوطنيّة الأوكرانيّة بقيادة المايسترو فلاديمير سيرينكو. وفيما النصّ أغنيةٌ ورقيّةٌ أو موسيقى تتذرّع الكلام، فما بين بيانو أسامة الرّحباني ومداخلات كلاميّة لغدي الرّحباني، ثمّة طلقة صوتٍ/ ضوء! يومان من الموسيقى في ليلة صيف رحبانيّة يقولان الفرح لهذه المنامة في يوم السياحة العالميّ، حيث يتحسّس الطريق قدميه إلى ماضٍ جميلٍ، لحظة آنٍ تتّسع لكلّ الجمال الحداثيّ والتقنيّ، وغَدٍ يركضُ إلى قلبِ المدينةِ الحميمة.