ينظم مركز بيروت للمعارض معرضاً للرسامة التشكيلية الإسبانية أنا كوربيرو (14 أغسطس/آب، 1 سبتمبر/ أيلول)، وهي تنتمي إلى الجيل الرابع من عائلة برشلونة من الفنانين والحرفيين. جدها كان أحد أهم الحرفيين ووالدها أحد أهم النحاتين، أعماله معروفة في متحف ميتروبوليتان للفن في نيويورك.
مع أنها أرادت أن تكون رسامة منذ الرابعة من عمرها، عندما فازت بالجائزة الوطنية الأولى لها، إلا أن أنا كوربيرو أدركت بحكمة أن النبتة لا يمكن أن تزهر في ظل الأشجار، ونظراً إلى حقيقة أن الشيوخ يرفضون في الواقع اختيارها، حلقت خارج سرب بيئتها لتعزيز ما أصبح في ما بعد صوتها الفني الخاص.
فازت كوربيرو بمنحة دراسية في الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وعاشت في دالاس وفيلادلفيا ونيويورك ولندن وبيروت، وعرضت لوحاتها في معارض فردية في غاليريهات خاصة وعامة في سبعة بلدان و14 مدينة. وتنوعت أعمالها بين الرسم والخزف والمنحوتات البرونزية وكتابة قصائد وتجهيز وكولاج…
تتشارك أعمال كوربيرو في مفردات منسقة وتتباين في الشكل، يبدو الأمر كأن الفنانة ابتكرت لنفسها، على مرّ السنين، مفردات بصرية تبدو فيها العناصر الفردية من أسماء وخلفيات وركائز وهماً في المدى، والضوء هو الأفعال التي يلفّها الزمن. تتعامل كوربيرو مع الوصف بذاتية، وهو افتراض أمثلة نفسية وعاطفية متعلقة بشكل وثيق بتاريخ التنمية البشرية، وليس بجدول أعمال محدد.
يسيطر على أعمال كوربيرو الحنين والصحوة الروحية، وهدفها الأساسي خلق وعي ما وراء المفاهيمي، مستندة على المراقبة والتأمل والمعرفة… تميل وسائلها إلى أن تكون بسيطة، في هذا العصر الذي يختصر هذه المعرفة المكتسبة ويشكّل استراحة من التقليد، ويدعو إلى فهم شمولي وقيمة عميقة ومعرفة لا محدودة…
معرض أنا كوربيرو في بيروت صلة ربط شفافة مع لبنان تتغلب على اليأس، وسط عاصفة من الأحداث التي تحيط بلبنان والمنطقة، في ظل الهمجية المسيطرة. “فرس نوستروم” “الأرز الصغير”، “السفينة وسط الدم الحمراء”، “رؤساء ذهبية”… أعمال تعطي هوية للعمل الجماعي واضحة وضوح الشمس: الوعي هو الحل.
أنا كوربيرو ابنة النحات الإسباني الشهير catalan Xavier Corbero ولدت عام 1961، أعمالها التعبيرية تنبض بشفافية نحو الطبيعة والعلاقة بين الناس ومحيطهم، بالإضافة إلى تنوع التراث والثقافة والتاريخ وتعقيدها. البراءة والصفاء التلقائي للطفولة محور موجود في أعمالها. ابتداء من 2010، أصدرت كوربيرو ديوانين شعريين.
كلام الصورة
من معرض أنا كوربيرو