ناهد فران توقع ديوانها الأول “من وحي النساء” في قصر اليونسكو- بيروت

min wahi el nisaaلمناسبة صدور ديوان الشاعرة ناهد فران الأول “من وحي النساء”، نظمت الدار العربية للعلوم ناشرون احتفالا في قصر اليونسكو في بيروت شارك فيه مجموعة من أهل الفكر والأدب والشعر والفن والإعلام… وقد خصص ريعه لمركز سرطان الأطفال في بيروت.. وقد تخلل الاحتفال، إلى الكلمات التي ألقيت، موسيقى وغناء، فتجاورت  النغمة مع القصيدة وأريج الكلمات المقطوفة من حدبقة الشاعرة  العابقة بألف لون من ألوان الحب… 

وقدمت الاحتفال المحامية إيمان قسطنطين ومما قالت: …”عيناها الدامعتان اللماعتان تعكسان صورة قلب معجون بالحنان والحنين، أنوثتها الفياضة ترسم أمامك واحة من النضارة الصافية، عذوبة كلماتها تتصارع مع تمرد هواجسها، فتتزاوج لديها الطاعة مع الثورة، ويتولد الانفجار الإيجابي للفكر الانسيابي والعاطفة الجارفة، فيكون وحي من وحي النساء، انها بكلمتين ناهد فران الأديبة والشاعرة.

عنوان أبو خليل

بعد ذلك ألقت عنوان أبو خليل (عضو في لجنة حقوق المرأة اللبنانية)، كلمة قالت فيها: ” عندما تتصفح كتاب الشاعرة ناهد فران، تتصفح كتاباً لم تقرأ مثله من قبل، يشدك من الوهلة الأولى. وكأن الشاعرة ناهد قد بنت مدينة من العشق سكانها فقط من النساء. ممنوع الدخول اليها من لا يحمل لافتة انا عاشق او يحمل أي نوع من المعاناة.

تمسك يدك تدخلك الى جنته، توقظ شعلة الحب المنسية في داخلك، تزرع الورد في صحراء عمرك، تسبح الخالق لمفردات الكلمات، تشعر بأن كل قصيدة فيها شيء منك، حكايةً لك، قصة حب عشتها يوماً أو تعيشها، تمسك بيدك, تفتح ابواب القلب، تدغدغ كلماتها احاسيسك المنسية والحالية، تمنع عنك الحزن الذي ينهش القلب ويشطر تاراً بين الأضلاع، لتعلن انك عاشق للملئ، ناهد فران في ديوانها الشعري تتوجه إلى كل امرأة كانت تحب وامرأة احبت وامرأة تنتظر الحب.nahed farran

للكلمات عندها عطر الربيع وصدى الرؤيا وبها تخرج الذات من شرنقة الوجع والوحدة والغربة والانتظار. للكلمات عندها سحر صباحات الحب المتجددة شوقاً وصدقاً وتضحيةً ووفاءً ومعاناةً للكلمات عندها نسائم شوق تحي سنين عمرنا من اجل من نحب. تدعونا الى الحب الحقيقي المتحرر من أنية اللحظات، يعبر الأزمنة ويتجاوز سنين العمر.

هكذا هو شعر ناهد فران التي كتبت شوقها وحنينها واحلامها كلامات عبور بين زمنين, زمن مضى وزمن سيأتي, ليصبح مع الزمن حب مهيأ ان يكون نار تضيئ القلب وتشعل شموع الوجدان. فكانت كلماتها صدى الشوق الكامن من نبض الحروف, الحروف المتأججة حباً والمثقلة بهموم النساء. فرسمت بكلاماتها المها وحنينها وشوقها وبدت عاشقة لا ترتوي من الحب, ولا يهمها لسعات الجمر. تأخذك الى حنين لشيء مات, يعيد النفس لتتذكرها.

تحيي بكلماتها نبضات القلب من جديد لتعطيه الحب والحنان والقوة. قصائدها المتنوعة مكتوبة بلغة سلسة، تبسط المشهد الانساني كي تتعمق في احوال الذات وانفعالتها، تحاكي الجده, تحتاج لصدر ام تبكي عليه, تواسي الأم المناضله, تارة ترى المرأة في الحب تسامح وطوراً تراها على حبها وحزنها وألمها تكابر.nahed farran 2

تعاتب من أحبت، تفصح عن حبها وخذلانها من الحب.  تناجي..تحاكي..تعلن..تثور..تغضب.. تحتاج لقبلة..تمسح دمع العين
وتعلن في النهاية الحب..

وترى المرأة في ديوانها الشعري: ذلك الكائن العجيب في كل شيء، فتراها…ساحرة…عذبة..غامضة..ماكرة..مرهفة…جميلة..حنونة..عاشقة..معشوقة..شفافة..حالمه..

المرأة عندها فيها الكثير من الكبرياء، هكذا هو شعر ناهد فران، شاعرة مرهفة الحس والوجدان.

وأخيراً، أشكر الشاعرة ناهد فران التي اتاحت لي الفرصة ومنحتني ثقتها لأعبر عن ديوانها الشعري الأول. مع التمنيات في أن تفعمنا الشاعرة بإصدرات جديدة.

ناهد فران

من ثم ألقت الشاعرة ناهد فران كلمة قالت فيها:nahed farran 3

مساء الحرف حين يتمرد

مساء الكلمة حين تقرر الخروج

من قوقعتها

من النفق المظلم إلى النور

لتفرد وسع الفضاء اجنحتها

مساء الوداع لعالم الصمت

مساء الأنثى المقدسةguilaf min wahi al nisaa

مساء إيزيس وعشتروت

مساء الرقة والصبر

مساء الإرادة حين تنحت في الصخر

مساؤكم من وحي النساء

مساء الخير اعزائي”.

وقبل أن تلقي إحدى قصائدها شكرت ناهد فران المشاركين في الحفلة، الحضور، الدار العربية للعلوم ناشرون، الفنان التشكيلي زهير حسيب الذي قدم لوحته الياسمينة الجريحة غلافا لكتابها. كذلك شكرت جميع النسوة “اللواتي وثقن بي لأعبر عنهن وأكتب عما يختلج قلوبهن من مشاعر وأحاسيس وعقولهن من هواجس وأفكار وآمال وطموحات، أشكر أختي نهى وأختي وليلى على وقوفهما دائماً بجانبي. أشكر أمي وأبي وهشام شريكي دائماً والاء وسارة أجمل وأروع وأغلى البنات وجميع أفراد عائلتي واصدقائي  على دعمهم الدائم لي، لأن يداً واحدة لا تصفق والصوت كي يسمع يحتاج لأذان تصغي اليه تؤمن به وتأخذ بيده” …..

اترك رد