معرض “التجريبية III ” لجمعية الفنانين للرسم والنحت في لبنان… تفاعل بين الماضي والحاضر والمستقبل

بقلم: كلود أبو شقرا

لأن التجريبية ظاهرة تلازمت مع الابداع الفني منذ بدايته وهي مرحله من مراحله، نظمت جمعية الفنانين للرسم والنحت معرض Experimental III 2014 في أسواق afficheبيروت، سلط الضوء على التجارب التي قام بها الفنانون للعثور على الجديد من النتاجات المتميزة عما سبقتها في مرحلة الحداثة. ينتقل المعرض في 2 حزيران المقبل إلى كلية الهندسة في جامعة المنار- طرابلس ويستمر لغاية 4 منه.

اعتمدت الجمعية في تنظيم هذا المعرض إلى تصنيف ست فئات إبداعية هي: التجهيز Installation، التجميع Assemblage، التصوير التفاعلي Interactive Painting، فن الفيديو Video Art، الفنون الرقمية Digital art، فن الاداء Performance. هذه الفئات الفنية متحركة متداخلة في بعض الاحيان، وتشكل بحد ذاتها منعطفات جديدة في مجال الإبداع، ومؤشرات إضافية لتحول الفن في لبنان من مرحلة الحداثة الى مستوى المعاصرة.

ricardo

عمل لريكاردو مبارخو

حدد د. اليـاس ديـب، رئيـس جمعيـــة الفنانيـن اللبنانيين للرسم والنحت المعرض بالقول: “لا توجد حدود للابداع، ولقدرات الفنانين مدى مفتوح دوماَ على ابتكارات جديدة، هذا ما يجعل الفن شاهداً على حيوية الفكر الانساني ورغبة أبناء البشر بالتواصل بين ماضىٍ وحاضر والتفاعل في حاضر ومستقبل. وهذا ايضاً ما يجعل الفنان يعيد النظر بمقومات الابداع كل لحظة لصياغة المفاهيم المناسبة في كل زمان ومكان”.

أضاف: “في هذه المرحلة تلتزم جمعية الفنانين اللبنانين للرسم والنحت بالتعاون الكامل مع وزارة الثقافة، وتتحملان مسؤولية ريادة الفن في لبنان من مستوى الحسن الى مرتبة الأحسن، إيماناً منها بأن وزارة الثقافة هي وزارة سيادية بامتياز ومسؤولة، عبر دعمها مختلف النشاطات الثقافية والإبداعية عن العبور بعقل المواطن بالوطن إلى بر الأمان.

ريكاردو مبارخو

شارك ريكاردو مبارخو في المعرض بمشروع كونيكتد” أو “متواصلون”، وهو عمل يؤمن التواصل عبر الانترنت، بدأ العمل عليه منذ مطلع آب 2003، وهدفه التركيز على أهمية أن يكون المرء على اتصال مع أكبر عدد ممكن من الاشخاص بواسطة الانترنت وشبكاته المتعددة.

الفكرة واضحة: اذا كان عدد الاشخاص المتواصلين لا يتعدى الشخص الواحد، فعندها تكون أنت الشخص الوحيد المتواصل مع هذا الموقع . أما إذا ارتفع عدد المتصلين فستعلم، تلقائياً، أن هذا التواصل الجماعي قد دخل حيز التطبيق وموجود الآن حقاً.

يدعو ريكاردو مبارخو إلى التفكير والتفاعل مع “كونيكتد” في حال كنت تعي، حقا، قدر وحدة الأفراد أو كثرتهم التي نعيش.

ricardo 2

ريكاردو يفسر عمله لزواره

ولد ريكاردو مبارخو في بيروت عام 1974 وهو يقيم ويعمل في لبنان. يعالج عمله مشاكل تتعلق بالبيئة السياسية والاجتماعية، وغالباً ما تتعلق بتكنولوجيات المعلومات الجديدة والاتصالات. تعرض أعماله الفنية في مهرجانات ومعارض في لبنان و أنحاء العالم.

ريكاردو مبارخو حامل دبلوم من معهد الفنون الجميلة، الفرع الثاني (الجامعة اللبنانية) في بيروت-لبنان، وتابع علومه في الولايات المتحدة الأميركية (جامعة كارنجي ميلون) وفي فرنسا، حيث حصل على دبلوم من مدرسة باريس الوطنية العليا للفنون الجميلة وعلى دبلوم الندرسة العليا للدرسات السشينمائية، هو ممثل من قبل مارك هاشم غاليري.

ناديا أفريد

تشارك ناديا أفريد في المعرض بمشروع في الإنترنت يدعى “حوار” حالما يتم الاتصال بالموقع الخاص بالمشروع على شبكة الإنترنت، يظهر أمامنا ممثلان افتراضيان يلعبان على مسرح افتراضي، ويتلوان نصوصاً مستقاة من عنوانين على صفحة الشبكة (URL)، تم اختيارهما بالصدفة من قبل النظام. يمكن لمستخدم الإنترنت تعديل، حسبما يشاء، عناوين صفحة (URL)، وبالتالي تغيير حوار الممثلين من خلال العودة إلى مواقع مختلفة، على سبيل المثال المواقع اللبنانية بمناسبة هذا المعرض (المواقع السياسية أو الفنية أو غيرها). يتمّ التعبير عن المشاعر المختلفة التي تحملها الإجابات من خلال نبرة الصوت والموسيقى.

ndia 3

ناديا تفسر عملها للزوار

ناديا أفريد فنانة سينوغرافيا وباحثة في المسرح والتكنولوجيات الجديدة، ومحاضرة في الأكاديميّة اللبنانية للفنون الجميلة، وفي معهد الفنون التابع للجامعة اللبنانية في بيروت، وهي أمازيغية مولودة في مراكش عام 1978، حصلت على دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافية في الرباط، وتابعت دراستها في باريس في (Paris X) حيث قدمت دبلوم دراسات معمقة (DEA) عن المدينة كمساحة لمسرح الشاعر في فرنسا، كما شاركت في ثاني تمثيل التدريب المتطور المتجوّل لفنون الشارع (FAI AR) في مرسيليا، وعملت في فرق مسرحية مثل فرقة بلاستيسبيان فولان (Plasticiens Volants) في فرنسا. تقيم ناديا وتعمل بين لبنان وفرنسا.

اترك رد