أصدرت رابطة قنوبين للرسالة والتراث، عن مكتبة الوادي المقدس ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي، أربعة مجلّدات جمعها وقدّم لها وحققها الأب أنطوان ضو الأنطوني.
الإصدارات الجديدة تتضمن سلسلة مقالات ومحاضرات لاخصائيين من الإكليروس والعلمانيين، غلافاتها صور لدير سيدة قنوبين، الكرسي البطريركي في الوادي المقدس (1440 -1823)، ولدير مار أنطونيوس قزحيا المساهم بمطبعته في النهضة العربية، ولمحبسة مار سركيس الشاهدة على الحياة النسكية المشرقية. وقد صدرت موحدة القياس (17×24 ) بطباعة أنيقة فاخرة في المطبعة البولسية جونية.
المجلد الاول بعنوان: روحانية الكنيسة المارونية ودعوتها.
المجلد الثاني يتناول إضاءات تاريخية على تأسيس ومسار البطريركية المارونية، وعلاقاتها بالخارج، وبطاركتها في كتابات الرحالة الاجانب.
المجلد الثالث “المسيحيين وبدايات النهضة العربية”، يتناول إسهامات المسيحيين في مختلف الحقول الثقافية والفنية وسواها، وشكلت مجتمعة مقومات عصر النهضة، بما فيها دور المطابع الأولى وتابعاتها في تعزيز حركة النشر والتوزيع من لبنان وكنائسه باتجاه العالمين العربي والغربي.
المجلد الرابع يحمل: “الترهب والنسك المشرقي”. يتناول تجربة الحياة النسكية في الكنيسة المشرقية/ مركزاً على أبرز شواهد هذه التجربة في نطاق الوادي المقدس، حيث انطلقت الحياة الرهبانية سنة 1695 عهد الدويهي، وانتشرت عشرات المحابس والمناسك في مغاور الوادي حتى عرف بوادي الثمانمئة راهب وحبيس، بعدما عرف دير سيدة قنوبين بأنه دير المئتي راهب، ولا تزال آثارهم بادية في الوادي. وقد تناولها المؤرخون اللبنانيون والرحالة الأجانب، مضيئين على مقومات الحياة الرهبانية وطابعها النسكي المتجذر في الوادي المقدس، والمتألق فيه مجدداً من خلال محابس دير مار أنطونيوس قزحيا، حيث يقيم الحبساء أنطوان رزق في محبسة مار مخايل، ويوحنا الخوند في محبسة مار بولا، وداريو اسكوبار في محبسة حوقا، بالإضافة الى تجديد هذه الظاهرة الروحية الفريدة، من خلال إحياء أيام نسكية سنوية في دير سيدة قنوبين تستقطب عشرات متزايدة من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية.
وأوضحت رابطة قنوبين للرسالة والتراث، أنها، عملاً برسالتها الداعية إلى معرفة الوادي المقدس وإحيائه وصونه وعيش روحانيته، أطلقت سلسلة «مكتبة الوادي المقدس» لتكون هي المعرفة والكتاب والابحاث وتكنولوجيا الإعلام والتواصل الاجتماعي، في خدمة هذا التراث الروحي والحضاري والجمالي. أرادت «زوادة قنوبين» لاحباء الوادي المقدس في الاراضي المقدسة، ليبقى جبل لبنان جبل التطويبات ومنارة الشرق الروحية ونوراً لكل العالم…
هذه المجموعة هي تقدمة الوزير السابق ميشال اده. قدمتها رابطة قنوبين الى البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي بمناسبة عيد البشارة. وعلى غرار مجمل انتاج مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس سوف توزع المجلدات الأربعة الجديدة، كما يدل اسمها، زوّادة لزوار أديار سيدة قنوبين ومار اليشاع ومار أنطونيوس قزحيا في الوادي المقدس، وفي كرسيي الديمان وبكركي وفي حديقة البطاركة إلى سائر المراكز الدينية داخل لبنان، وفي أبرشيات الانتشار في الخارج
كلام الصور
1- غلاف المجلدالأول
2- البطريرك الراعي يتسلم المجلد
3- غلاف المجلد الثالث