محمد ع.درويش
أحيت الفنانة هبة طوجي والفنان أسامة الرحباني حفلاً غنائياً خيريًا لدعم طلاب جامعة سيّدة اللويزة، تحت عنوان “من أجل لبنان ومستقبل شبابه”، في حرم الجامعة في زوق مصبح، وهي مبادرة كانت قد انطلقت العام الفائت مع ماجدة الرومي.
حضر الحفل وزير السيّاحة وليد نصار، المطران مروان تابت راعي أبرشية كندا المارونيَّة، المطران أنطوان بو نجم راعي ابرشية انطلياس المارونيَّة، رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، ربيع افرام مثلاً شركة اندفكو، وفد من الوكالة الأميركيَّة للتنمية الدولية، الوزير زياد بارود رئيس مجلس أمناء جامعة سيّدة اللويزة وأعضاء المجلس، وجوه فنيّة، ثقافيّة وإعلامية، وأسرة جامعة سيّدة اللويزة.
إستهل الحفل بالنشيد الوطني ومن ثم ألقت الفنانة هبة طوجي التي تألقت بفستان أحمر كلمة للجمهور قائلة:” نحن مجتمعون الليلة لنحقق رسالة سامية جدًا لدعم طلاب هم مستقبل لبنان، والاستثمار في تعليمهم وتنمية قدراتهم هو استثمار في مستقبل بلدنا. إنَ هذا اللقاء هو فرصة لنؤكد على التزامنا الجماعي تجاه هؤلاء الشباب الذين سيقودون الوطن نحو غدٍ أفضل”.
وأكملت:” المسؤولية كبيرة على الجميع وإني أؤكد أن الفن رسالة عظيمة تحمل في طياتها معاني سامية وقيم إنسانية نبيلة. الفن ليس فقط وسيلة للتعبير عن الذات، بل هو أيضًا أداة فعالة لنقل الرسائل الإيجابية والتأثير على المجتمع”.
ومن ثم كان لمديرالشؤون العامة البروتوكول والعلاقات الإعلامية في الجامعة ماجد بوهدير كلمة رحب فيها الحضور وبالفنانين هبة طوجي وأسامه الرحباني قائلاً:” كان معنا اسمُكِ يا هبة وضعناه في علبة نذور الوصول إلى اللقاء بك وبأسامة العزيز، طلبنا من الله يعطينا هبة النجاح بإتمام هاللقاء، يلي عم يتسابق مع تقل الوقت يلي عم يقلنا ما بقى في وقت.”
وبدوره، رحب رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري بالفنانة هبة قائلاً: “مسا كُلِّ مَن أتَى ليطرَبَ، لِيُحِبَّ مرَّةً جديدةً، وَلِيَمُدَّ يداً الى شبابِ لبنان مسا جامعةِ سيّدةِ اللويزة التي تعيشُ مَعَكُم هذا التقليدَ السَّنَويَّ تُحييهِ سَيِّدةٌ هِبَةٌ منَ السماءِ، موهوبَةٌ بِكُلِّ المقاييسِ”.
وتابع:” نحنُ جامعةٌ تُدرِكُ جيّداً أنَّ الاهتمامَ بالثقافَةِ والفنّ يوازي الاهتمامَ بالعِلْمِ والمعرفة، ذلك لأنَّ اهمّيتهُما متساويَةٌ، وهي تتطلَّعُ الى تربيةٍ قوامُها قِيَمُ الحقِّ والخيرِ والجمالِ بموازاةِ الفنونِ والثقافةِ وما نَختزِنُ من إرثٍ وذاكرةِ شعب … وما تَعْكِسَهُ مِنْ رُقيٍّ وحضارة …
وأكمل:” لقد سرقوا مالَنا وثروتَنا الماديَّةَ، لكِنَّهم لم يستطيعوا أنْ يَسْرِقوا ثروتَنا الثقافيَّةِ وغِنانا الفكري وإرثَنا الحضاريَّ…ومهما علا صَوْتَ المدافِع والبارودِ والحديدِ والنار لَكِنَّهُ لن يُلغيَ وَلَنْ يُخرِسَ صوتَ حناجِرِنا ولن يستطيع أنْ يَخْنِقَ ترجيعَ صدى أغانينا…
ليتوجه الى الفنانة هبة قائلاً:” غنّي يا سيِّدتي وَلْتَمْتدُّ مِساحَةُ صوتِكِ الى أبعَدِ مدى، حَلّقي، بل ثوري…وإجْعَلي الحُبَّ سرمديّاً أزليّاً “بِلا بداية ولا نهاية، ففي مكان ليسَ بعيدٍ تُغنّي القذائِفُ، أنتِ غنّي هُنا، غنّي لنا، وَلْتَزْدَهِرْ جامِعَتُنا برخامةِ صوتِكِ… وبعذوبةِ غنائكِ”…
ومن ثم القى تحية الى أسامة الرحباني قائلاً: َلْيَعرِفُ أسامة وَمَنْ وَمَنْ مَعَهُ على كُلِّ المقامات، فَهَهُنا يعلو العزف ويطيبُ الغناءَ… فَعِنْدَما يلامِسُ صوتٌ الإعجازَ تكونينَ أنتِ، وعندما يُبْدِعُ الجنونُ تكونينَ أنتِ، عندما يتحَرّرُ الصوتُ من المألوفِ تكونينَ أنتِ، وعندما تتكثَّفُ مهاراتُ العَزْفِ يكونُ هو، فغنّي يا ذاتَ الصوتِ الاوبراليَّ العالميَّ، غنّي وشُقّي مع أُسامة قلبَ الأزمات
واجْعَلَانا نَهيمُ بينَ حُلُمٍ وحقيقةٍ وواقعً وخيال”… ليشكر في الختام كلَّ من كانت له يَدٌ في هذا الحفل والحضورِ والدَعم والتشجيع.
كما شكر أسامه الرحباني الذي قاد وأشرف على هذا الحفل بمشاركة جوقة جامعة سيدة اللويزة، قائلاً :” الاهتمام بالطلاب أمر ضروري، لأنهم كنزنا وثروة مستقبلنا. تُعتبر مصدر فخر على مستوى العالم، لذا فإن قطاع التعليم يمثل جوهر هذه الثقافة والثروة التي يجب المحافظة عليها من خلال دعم التعليم لمواكبة التحديات العالميَّة”.
في نهاية الحفل قدم الأب الخوري، للفنانة طوجي والأستاذ الرحباني هدية تذكاريَّة تمثل وجه العذراء مريم شفيعة الجامعة.