أعلنت “تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع” في بيان، صدور كتاب جديد لشوقي ساسين بعنوان “من جرّتي شرب الغريب” ،ضمن سلسلة أدبيات، وهو مجموعة أناشيد روحية وتأملات شعرية إنجيلية.
كتب الدكتور جورج تامر في مقدمة الكتاب: “ما يتحفنا به شوقي ساسين من أناشيد وقصائد دينيّة في هذا الديوان حزمةُ أنوار، أكثرُها مقتبَس من الإنجيل. هذا الشاعر تحضنني وإيّاه منذ حداثتنا قربى القلب، تنمو وتقدُّمَ الأيّام، وتثبت أكثر كثيرًا. يتلقّف شوقي قصصًا من كنيسته بحسّ مرهَف، وينسجها شعرًا رقيقًا، رفيع الذوق، بليغ العبارة. الله، وما لله في البشر، عنده، حلاوةٌ حلّت في رحاب أرضنا، لتصير منجلى للسماء. ما من مدى لهذا أرحب من الشعر، لاسيما شعر كالذي يترقرق بين دفتي هذا الديوان. وفيه يسيل وجدانٌ شغفَ صلاة، وتمجيدًا، وبوح إيمان. ”
أضاف البيان:”من ديوان شوقي نقتطف هذه الأبيات،
من شعر بعنوان : “إلــه الرّجــاء”
إِلهيَ ذا الدَّرْبُ مُضْنٍ طَويلْ
فَكُنْ أَنتَ فيه ِالرَّفِيقَ الدَّلِيلْ
وَساعِدْ بَنِيكَ إِذا قَصَّرُوا
وَقَوِّ الشُّجاعَ، وَرُدَّ الضَّلولْ
إِلهي إِلهي عليكَ الرَّجاءْ
ومن قصيدة بعنوان: “رجعتُ من زخرف الدّنيا”
يا إخـوتي، كـلُّ عيـدٍ لا نجـدِّدُه
على المحبَّـةِ يغـدو بينـنا وثـنا
وأيُّ عيـدٍ، إذا مـرَّ الفقـيرُ بـنا
ولم نقـدِّمْ إلـيه الروحَ والبـدَنا؟
غـدًا ندحـرجُ في التاريـخِ ذاكرةً
كأنَّـها من عـفاءٍ أصبـحَتْ دِمَنا”.