رحيل ليلى بعلبكي رائدة الرواية النسائية صاحبة «أنا أحيا» عن 89 عاماً

 

 

  سوسن الأبطح

 

أعلن أمس عن رحيل ليلى بعلبكي، الروائية اللبنانية الرائدة، الجمعة الماضي، في مغتربها اللندني عن 89 عاماً. عاشت الراحلة عمراً أدبياً قصيراً جداً قد لا يتجاوز السنوات العشر، ومن ثمّ غابت عن المشهد ما يقارب 50 سنة، لم تظهر خلالها إلّا لماماً وعلى استحياء. مع ذلك، بقيت نجمة في دنيا الأدب، لم ينسَ القرّاء ولا النقاد يوماً اسمها، وبقيت حكايتها تطاردها، والأجيال المتعاقبة تبحث عن كتبها، وتحاول العثور على نصوصها بأي ثمن.

هي ابنة الجنوب اللبناني، من قرية حومين التحتا في منطقة النبطية، تعلّمت في بيروت، وبدأت دراستها في جامعة القديس يوسف ولم تكملها. عملت موظفة في المجلس النيابي اللبناني لسنوات قليلة، وكتبت في عدد من الصحف والمجلات، منها «الحوادث»، و«النهار»، و«الأسبوع العربي».

صدرت روايتها الأولى «أنا أحيا» عام 1958 عن «منشورات مجلة شعر»، وهو ربما ما روّج لها وساعد في انتشارها، وأصبحت واحدة من أشهر الروايات العربية على الإطلاق، وبها يؤرخ النقاد لولادة أول رواية عربية نسائية حرّة وجريئة.

على الأثر، ورغم أن الكتاب كان حائزاً رخصة النشر بشكل قانوني، قامت السلطات اللبنانية بمصادرته من دار النشر، ومن المكتبات الموجود فيها، واحتجزت شرطة الآداب الكاتبة لمدة ثلاث ساعات، واستجوبت وأُحيلت إلى المحكمة.

***

*الشرق الأوسط الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 – 09 ربيع الثاني 1445 هـ

اترك رد