أسدلت جمعية “ريشة ونغم” الستار على فعاليات فصل الصيف الفنية لهذا الموسم بالنسخة الثانية من مهرجان “فرح بعلبك” الموسيقي والغنائي، الذي أحيته فرقة “وحدن”، في رحاب “القرية الزراعية” في سهل بعلبك، بالتعاون مع “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب”، بحضور نخبة من ذواقة الفن.
وهبي
ورحبت رئيسة جمعية “ريشة ونغم” نبيلة وهبي بالحضور، وقالت: “نحن هنا في عرين الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الواعدة بالثمرات والخيرات والعطاء، في بعلبك أسطورة الزمان والمكان، مدينة الشجاعة والرجولة والتضحية التي تعطي دون حساب، وتستقبل ضيوفها بحفاوة، وتترك في قلبها على الدوام مكانا للفرح والموسيقى والفن”.
وأضافت: “مهرجان فرح بعلبك الثاني يعبق ويزدان بالشعر والجمال والطرب الذي نحب، برفقة فرقة وحدن المتألقة التي يحلو معها الطرب والسهر والشجن والفن الأصيل، وضيفتنا في هذه الأمسية الشاعرة والإعلامية والممثلة المبدعة الدكتورة عبير بلال شرارة، بداخلها فرح وحرية وزهور برية وجمال خميلة ياسمين، وغموض خطوط البن في فنجان قهوة، تقرأ غجرية لوحات العمر المرسومة في طيات رموزه”.
شرارة
وبدورها الشاعرة عبير شرارة أكدت أن “البعلبكيين هم أهل الكرامة والعزة والنخوة، ونتمنى أن تأخذ مدينة بعلبك الجميلة حقها، لتكون في الموقع الذي تستحق، في مصاف المدن السياحية الراقية، لأنها مدينة تاريخية وحضارية تستأهل كل الخير”.
واعتبرت ان “جمعية ريشة ونغم، تزرع البسمة على وجه إنسان يزرع، وتؤنس ليالينا بالنغم والشعر، تعبيرا عن إيمانها بالعمل الثقافي والعطاء”.
ورأت أن “العمل الثقافي أحد أهم الأسلحة لمجابهة الجهل المحيط بنا، لذا نتمنى ان تبقى هذه الجمعيات التي تُعنى بالثقافة والأدب والفن يداً واحدة لإحياء الثقافة والتراث والجمال”.
وختمت بقصيدة غزلية.
وقدمت فرقة “وحدن” بقيادة المغني وضابط الإيقاع الفنان إيلي واكيم، وبرفقة أعضاء فرقته الموسيقية العازفين: شادي سعد على “الأوكرديون” وال”كيبورد”، وسام جابر على “البزق”، روي لحود على ال”بيز غيتار”، وجوزيف داوود “إيقاع”، باقة من أغاني الفولكلور اللبناني والموشحات والقدود الحلبية، اختارتها بعناية من الخوابي المعتقة لألبومات فيروز، وديع الصافي، وزياد الرحباني، ملحم بركات، غسان صليبا وطوني حنا وسواهم.
وتنوعت النوتة والنغمات ما بين حجاز، بيات، رست، سيكا، عجم، كرد، ونهوند.
ووصلة الختام مع النجم الواعد لؤي مرهج مؤكداً “يا بيكون الحب جنون يا أما عمره ما يكون”.